تأنّ سعودي في تطبيق نظام الإقامة المميزة

الرياض - أعلن مركز الإقامة المميزة في السعودية أن 73 شخصا من 19 جنسية، حصلوا على حقّ الإقامة بالمملكة بعد أن قاموا بدفع مبالغ مالية تقدر بحوالي 213 ألف دولار لإقامة دائمة و26 ألف دولار لإقامة سنة واحدة.

وقد يبدو الرقم دون التوقّعات باعتباره حصيلة عدّة أشهر منذ شروع المملكة في تطبيق هذا النظام، لكنّه يعكس تأنيا وتشديدا في الفرز والتدقيق بملفات المرشّحين لنيل حق الإقامة، وذلك لعدّة اعتبارات اقتصادية واجتماعية وأمنية.

وكانت السعودية قد شرعت الصيف الماضي بتطبيق التعديل الجزئي الذي أدخلته على نظام إقامة الأجانب على أراضيها، تحت مسمى “الإقامة المميزة” سعيا لتنشيط اقتصادها وتنويع مصادر دخلها، بما في ذلك تنشيط القطاع السياحي واستقطاب الكفاءات وأصحاب الأموال.

وقال المركز في بيان أصدره الاثنين إنّ الدفعة الأولى من الحاصلين على الإقامة المميزة شملت عددا من المقيمين داخل المملكة، وآخرين من خارجها، وقد خضعت طلباتهم للدراسة والمعالجة طوال الأشهر الماضية.

ووفق المركز، تنوعت فئات الحاصلين على الإقامة المميزة بين مستثمرين وأطباء وراغبين في الاستقرار مع أسرهم، فيما لا تزال عمليات الفرز والتدقيق والمعالجة مستمرة لبقية الطلبات.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز الإقامة المميزة بندر بن سليمان العايد إن “الإقامة المميزة ستمكّن حامليها من العيش في مجتمع حيوي مزدهر، مع حرية الاستثمار في قطاعات متعددة، وذلك في ظل النمو المتسارع للفرص التي تقودها البرامج التنفيذية لرؤية المملكة الطموحة”.

وأكد أن عملية التقدم للحصول على الإقامة المميزة متاحة لأي شخص يستوفي الشروط ذات العلاقة.

وتريد السعودية التي تستقبل أعدادا كبيرة من الوافدين الراغبين في العمل، الانتقال من الاستقبال المكثّف إلى الاستقبال الانتقائي.

ووفق النظام الجديد، لا تمنح الإقامة المميزة الجنسية للأجانب بخلاف العديد من الأنظمة المطبقة عالميا.

ويمنح نظام الإقامة المميزة، الحاصل عليها، الإقامة مع أسرته وإصدار تأشيرات زيارة للأقارب وامتلاك العقارات ووسائل النقل. كما يمنح الحق في العمل في منشآت القطاع الخاص، والتنقل بينها وحرية الخروج والعودة من المملكة.