لندن وسيول توقعان اتفاقا للتجارة الحرة قبل بريكست

سيول – صادق برلمان كوريا الجنوبية، الاثنين، على اتفاق تجارة بين سيول ولندن يدخل حيّز التنفيذ بشكل تلقائي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويكرر اتفاق التجارة الحرة شروط الاتفاق الحالي بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، ويأتي في مواجهة تزايد الغموض إزاء جدول زمني لبريكست.
وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية في بيان إن اتفاق التجارة الحرة يضمن “استقرار واستمرار” بيئة التجارة مع بريطانيا في كوريا الجنوبية وسط “الوضع الذي يزداد تعقيدا بشأن بريكست”.
وأضاف البيان أن “الدولتين أنجزتا إجراءات داخلية، وسيدخل اتفاق التجارة الحرة الكوري البريطاني حيّز التنفيذ بشكل تلقائي لدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المستقبل”.
وتابع أن اتفاق التجارة الحرة الجديد يحافظ على “نفس مستويات” المزايا كالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وسيبدأ تطبيقه على الفور في حال بريكست من دون اتفاق.
وفي حال التوصل لاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يبدأ تطبيق اتفاق التجارة الحرة بعد الفترة الانتقالية، بحسب الوزارة. وبريطانيا ثاني أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية بين دول الاتحاد الأوروبي، لكنها تمثل أقل من 2 بالمئة من مجمل التجارة فيها. وتأتي هذه المصادقة في وقت وقّعت فيه لندن مع الرباط اتفاقية شراكة شاملة تدخل بدورها حيّز التنفيذ لدى خروج المملكة من التكتل الأوروبي.
ووقع الاتفاقية، في العاصمة لندن، كلا من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية أندرو موريسون، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وقال بوريطة، حسب البيان ذاته، إن “اتفاقية الشراكة تستعيد (تثبت) الامتيازات المتبادلة بين البلدين الموجودة باتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وتأتي تحركات المملكة وفقا لمراقبين بهدف إزالة الغموض الذي يحيط بخروج المملكة مع تعقد وضعية قائد حملة الخروج حاليا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.