تغريدات الإماراتيين ميثاق يعكس #الشخصية_الإماراتية

دبي- دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المواطن الإماراتي إلى الالتزام بمجموعة من السلوكيات والأخلاقيات والصفات على منصات التواصل الاجتماعي. وتساءل الشيخ محمد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر الأربعاء:

وأجاب بأن الإماراتي يجب أن يتمتع بـ10 صفات منها التواضع والطيبة ومحبة الآخر، والانفتاح على بقية الشعوب. وقال حاكم دبي “الشخصية الإماراتية يجب أن تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، وأن تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث”.

ودعا الشيخ محمد إلى أن تكون الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي “شخصية علمية، تستخدم الحجة والمنطق في الحوار، وشخصية تقدر الكلمة الطيبة، والصورة الجميلة، والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات. كما يجب أن تكون شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن”.

وطالب حاكم دبي بأن يكون الإماراتي “شخصية مندمجة مع محيطها العالمي، تتحدث لغته، وتتناول قضاياه، وتتفاعل إيجابيا مع مستقبله” وأن يكون ”شخصية واثقة من نفسها، تتقبل الاختلاف وتبني جسورا مع غيرها من الشعوب”. وأضاف الشيخ محمد بن راشد يجب أن يكون “شخصية تعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب، وشخصية تعشق وطنها، وتفتخر به، وتضحي من أجله، وشخصية تمثل صورة وأخلاق الشيخ زايد (مؤسس دولة الإمارات) في تفاعلها مع الناس”.

وحظيت التغريدة بتفاعل واسع على موقع تويتر وبالآلاف من الإعجابات والمشاركات. وعلق مغرد:

ودشن مغردون هاشتاغ #الشخصية_الإماراتية. وغرد الروائي الإماراتي محمد سعيد القبيسي:

alqubaisimohd@

أعتقد أنه بيكون هناك ربط بينها وبين الاستراتيجية الوطنية للمكافآت السلوكية الهادفة إلى تحفيز وتبني السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع من خلال رصد السلوكيات المجتمعية الإيجابية ومكافأة الملتزمين بها. #الإمارات #الشخصية_الإماراتية #عيال_زايد.

وقال حساب:

وهذه هي الرسالة الثانية التي يوجهها الشيخ محمد لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات خلال شهرين. ونشر الشيخ محمد بن راشد سبتمبر الماضي على حسابه في تويتر 6 رسائل وجّهها إلى الإماراتيين.

وكانت الرسالة الثانية أكثر ما شدّ انتباه المغردين، وقد هاجم من خلالها الشيخ محمد، مستخدمين لتويتر اعتبر أنهم يسيئون إلى سمعة الإمارات. وعنونت الرسالة بـ”صورة الإمارات لا بدّ أن تبقى ناصعة”. وجاء فيها “العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلان من منجزات تعبت الآلاف من فرق العمل من أجل بنائها”.

وأضافت “سمعة دولة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة. وإحدى مهامها الأساسية أيضا الحفاظ على 48 عاما من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم.. لن نسمح أن تعبث مجموعة من المغردين بإرث زايد الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب”. وختمت الرسالة الثانية “صورة الإمارات والإماراتي لا بد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد”.

طالب حاكم دبي بأن يكون الإماراتي شخصية مندمجة مع محيطها العالمي، تتحدث لغته، وتتناول قضاياه، وتتفاعل إيجابيا مع مستقبله

وقال مغردون إن الرسالة تحث المغردين على إعادة صياغة لغة الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر ليكون أكثر رقيا وتحضرا واحتراما للآخر، وعدم السماح لأشخاص بالحديث باسم الدولة.

ويعد الشيخ محمد أول زعيم عربي دشن حسابا رسميا له على تويتر وذلك قبيل 10 أعوام. وتعد تغريدات الشيخ محمد من بين الأكثر تفاعلا وسط متابعيه، الذين يقارب عددهم الـ10 ملايين. وأصبح موقع تويتر في الفترة الأخيرة تجسيدا واقعيا لمفهوم الفوضى خاصة أن له تأثيرا قويا على الرأي العام في المنطقة العربية.

وتنشط جيوش إلكترونية مأجورة هدفها توجيه المغردين والضغط عليهم. ويعتبر معلقون أن “المرحلة دقيقة جدا لا تستحمل بطولات من ورق لأجل زيادة المتابعين والبحث عن الشهرة”. ويبلغ عدد مستخدمي تويتر في دولة الإمارات 2.3 مستخدم.

ويونيو الماضي، زار مؤسس تويتر جاك دورسي دولة الإمارات ضمن رحلة حملت اسم “Tweep Tour” المخصصة لجولة على مكاتب تويتر الرئيسية في العالم. وغرد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي يومها:

وبحسب الصفحة الرسمية لحكومة دبي، قام دورسي بإهداء الشيخ محمد بن راشد، كتابا خاصا، من إعداد تويتر يضم مجموعة مختارة من التغريدات التي أطلقها عبر المنصة. وكان تويتر افتتح عام 2015 مكتبا إقليميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اختار دبي كمقر له.

وقال نائب رئيس موقع التواصل الاجتماعي تويتر، شاليش راو، إن “القرار جاء بعد دراسة تزايد استخدام تويتر في المنطقة، ونتيجة لأهميته في حياة المستخدمين”.