نوبل للسلام في مزاد علني

واشنطن- قالت دار مزادات (ستاكس باورز) الجمعة إن ميدالية جائزة نوبل للسلام لعام 1936 حققت 1.1 مليون دولار خلال بيعها في مزاد لمشتر أسيوي من هواة اقتناء الأعمال الفنية. وهذه الميدالية هي الثانية من نوعها التي تباع في المزادات.
وتنافس أربعة من هواة اقتناء الأعمال الفنية بقوة على شراء الميدالية في المزاد الذي أقيم في بالتيمور بماريلاند مما دفع السعر النهائي بما في ذلك مكافأة المشتري إلى أن يقفز فوق 100 ألف دولار وهو السعر الذي كان مقدرا قبل البيــع.
وذكر موقع جائزة نوبل أن الجائزة التي تمنح منذ عام 1901 منحت 94 مرة منها لـ15 سيدة. وباع صاحب الميدالية وهو هاو خاص لاقتناء الأعمال الفنيـة من نيـويـورك الميدالية بعدما احتفـظ بها لقرابة عقـد.
وكانت الميدالية قد منحت لكارلوس سافيدرا لاماس وزير خارجية الأرجنتين الذي توفي عام 1959 لدوره في إنهاء حرب تشاكو التي دارت بين باراغواي وبوليفيا وعمله المتعلق باتفاق مناهضة الحرب والصراعات في أميركا الجنوبية والذي وقع في 1933. وكانت ميدالية جائزة نوبل للسلام لعام 1903 قد بيعت بحوالي 17 ألف دولار في مزاد أقيم عام 1985.
تساوي الميدالية إذا ما تم تقييمها حسب وزنها سعرا عاديا يتماشى مع قيمة الذهب لكن بوجود صورة جانبية لوجه ألفريد نوبل ونقش عليه اسم الدبلوماسي الذي فاز بها آنذاك – كارلوس سافيدرا لاماس – أصبح سعرها أعلى بكثير.
جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل، ولا تعرف إلى يومنا هذا أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه. فمثلا يمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندسا كيميائيا، ويقترح البعض أن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة لأنه هو مخترع الديناميت الذي لم يستعمل قبل وفاته.
وتمنح الجائزة سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل معهد نوبل،وكانت أول مرة منحت فيها سنة 1901. ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية مؤسسها ألفرد نوبل.