طهران تخطط لمرحلة ثالثة لتقليص التزامها بالاتفاق النووي

عباس موسوي يؤكد أن المرحلة الثالثة يجري التخطيط لها، بما يتناسب مع الظروف التي تواجه إيران وبقية الدول الموقعة على الاتفاق.
الثلاثاء 2019/08/20
لحفظ ماء الوجه

طهران - أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الاثنين، أن بلاده تخطط لبدء المرحلة الثالثة لتقليص الالتزامات التي تتقيد بها بموجب الاتفاق النووي.

وقال موسوي في مؤتمر صحافي بطهران “المرحلة الثالثة يجري التخطيط لها، بما يتناسب مع الظروف التي تواجه إيران وبقية الدول الموقعة على الاتفاق النووي”.

وتابع “نتطلع إلى رؤية ما ستحققه هذه الجهود الدبلوماسية في هذه المدة القصيرة التي يتعين علينا فيها بدء المرحلة الثالثة، ومن ثم سيقرر المجلس الأعلى لمراقبة الاتفاق النووي، اتخاذ أو عدم اتخاذ المرحلة الثالثة من قبل إيران”.

ويأتي تلويح طهران بالمرحلة الثالثة عقب إعلانها، في مرحلة أولى، تقليص التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية لعام 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.

وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأميركية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو 2018.

وفي مسعى لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأميركية الشاملة والإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران، أسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية الغرض الخاص التي تعرف باسم “إنستيكس”، إلا أنها لم تدخل حيز التطبيق حتى الآن.

وتحاول الدول الأوروبية الثلاث دفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق المبرم لكبح برنامجها النووي، من خلال مساعدتها على تفادي العقوبات التجارية الأميركية، حيث تأمل في أن تفي “آلية إنستيكس” بمعايير التمويل المشروع.

ويسعى القادة الأوروبيون لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران لكن استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية لا تترك لهم فرصة. وعمق اختلاف الرؤى بين لندن وباريس بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها، لإنعاش الاتفاق، ضعف القرار الأوروبي.

ويرى مراقبون أن إيران تريد من خلال تصعيدها ضد حلفائها وحشرهم في الزاوية التمديد في آجال الجهود الدبلوماسية لربح المزيد من الوقت، إلى حين إيجاد وصفة تذهب بها للتفاوض مع واشنطن مباشرة وتحفظ ماء الوجه.

5