إنيوس البريطانية تستثمر في البتروكيماويات السعودية

الرياض - تلقّى مناخ الاستثمار في السعودية دعما كبيرا من إعلان شركة إنيوس البريطانية عن قرب انضمامها إلى مشروع عملاق للبتروكيماويات في إطار خطط سعودية للتحول من تصدير النفط الخام إلى نشاطات التكرير وتصنيع البتروكيماويات.
وقالت إنيوس التابعة للملياردير جيم راتكليف أمس إنها سوف تستثمر نحو ملياري دولار لبناء 3 مصانع في إطار مجمع للبتروكيماويات تطوره شركة أرامكو السعودية المملوكة للحكومة وشركة توتال الفرنسية داخل السعودية.
وأضافت أن مصانع إنيوس سوف تكون جزءا من المجمع العملاق، الذي يُطلق عليه اسم مشروع أميرال وتبلغ استثماراته قبل انضمام إنيوس نحو 5 مليارات دولار. ويهدف المشروع إلى تصنيع مشتقات وكيماويات متخصصة بقيمة تزيد عن أربعة مليارات دولار سنويا.
وقال جيم راتكليف رئيس مجلس إدارة إنيوس في بيان الإعلان عن الصفقة مع أرامكو وتوتال إن “الشركة البريطانية ستجلب تكنولوجيا متقدمة لأنشطة المصب مما سيضيف قيمة ويخلق المزيد من الوظائف في السعودية”.
وذكرت شركة الطاقة والكيماويات أن المصانع ستحصل على مواد خام وطاقة تتمتع بمزايا تنافسية، فضلا عن بنية تحتية لخدمة العملاء في المنطقة والأسواق الآسيوية.
وتعد إنيوس من أكبر منتجي الأكريلونتريل، وهي مادة سائلة سامة تُستخدم في صناعة الألياف الصناعية وبوليمرات أخرى. وقالت الشركة إن أحد المصانع الثلاثة سينتج تلك المادة.
وقال بول أوفرمنت الرئيس التنفيذي لشركة إنيوس إن الطلب على الأكريلونتريل يتجاوز معدلات النمو الاقتصادي في العالم.
وعززت السعودية في السنوات الأخيرة أنشطة المصب التي تشمل التكرير والبتروكيماويات داخل البلاد، إضافة إلى عقد شراكات استثمارية في كبرى المشاريع في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند وإندونيسيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية وباكستان.
وتملك أرامكو طاقات تكرير وتصنيع للبتروكيماويات في الداخل والخارج بنحو 5 ملايين برميل وتسعى لمضاعفتها إلى 10 ملايين برميل يوميا، لتتوقف بذلك عن تصدير النفط الخام.