تطبيقات المواعدة تساعد في السيطرة على الأوزان

واشنطن – كشفت دراسة أميركية جديدة أن الرجال والنساء الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة للسيطرة على وزنهم بطرق غير صحية.
وزاد الإقبال على تطبيقات المواعدة في السنوات الأخيرة من أجل إيجاد شريك الحياة، وغالبا ما يقيّم الأشخاص الشريك المحتمل من خلال مظهره الخارجي أولا.
وخلص البحث الأميركي، الذي استند إلى دراسة شملت أكثر من 1700 شخص بالغ، إلى أن التقيؤ واستخدام المليّنات والصيام عن الأكل أمر سائد. لكن البحث لا يجزم ارتباط هذه الأعراض باستخدام تلك التطبيقات. ودعت جمعية “بيت” الخيرية إلى ضرورة تقديم الدعم لمن هم عرضة لخطر اتباع سلوكيات غير صحية للأكل من مستخدمي تطبيقات المواعدة.
وقارن معدو البحث سلوك الأشخاص الذين استخدموا تطبيقات المواعدة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، ووجدوا أن مستخدمي تطبيقات المواعدة لديهم احتمالات أعلى بكثير من المشاركة في ستة سلوكيات غير صحية للتحكم في الوزن هي: التقيؤ واستخدام المسهّلات والصيام عن الأكل واستخدام حبوب الحمية ومكملات بناء العضلات وتناول المنشطات.
كما أن الرجال الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة يتناولون المنشطات والمكملات الغذائية لبناء العضلات أكثر من النساء.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، قال الدكتور ألفين تران، القائم على الدراسة من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن، إنهم وجدوا أيضا معدلات أعلى لهذه السلوكيات غير الصحية بين الأقليات العرقية، ومع ذلك أشار إلى أنه لا يمكن استخلاص استنتاجات بشأن سبب السلوك أو في الاتجاه الذي يعملون فيه.
وأضاف تران “على الرغم من أننا لا نعرف ما إذا كان الأشخاص في دراستنا يمارسون سلوكيات التحكم في الوزن هذه حتى من قبل استخدام تطبيقات المواعدة، فإننا نشعر بالقلق من استخدام هذه الخدمات التي تركز على المظهر ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه السلوكيات”.
وتابع “مع النمو الهائل في استخدام تطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة، وتزايد عدد الدراسات التي تربط استخدامها بمخاوف تتعلق بالمظهر الخارجي والسلوكيات غير الصحية في التحكم في الوزن، هناك حاجة إلى المزيد من فهم كيفية تأثير تطبيقات المواعدة على السلوكيات وعواقبها”.
أما توم كوين، مدير الشؤون الخارجية في “بيت”، فقد رحب بالبحوث التي ساعدت على تحديد العوامل المحتملة لاضطرابات الأكل.
وأكد أن “من المهم أن يتم توجيه مستخدمي تطبيقات المواعدة ممن هم أكثر عرضة لخطر اضطرابات الأكل إلى الجهات التي تقدم لهم الدعم”.