منظمة أيزيدية تقاضي وزراء ألمانا لفشلهم في استعادة جهاديين

اتحاد مجلس النساء الأيزيديات يؤكد أن فشل برلين في قبول العرض والسماح بمحاكمة عاجلة ضرورية يؤسس لعرقلة إنزال العقاب بالمتهمين.
الخميس 2019/05/30
ألمانيا ترفض تسلم أكثر من 61 داعشيا من مواطنيها

برلين – أعلنت منظمة نسائية أيزيدية الأربعاء، أنها بدأت إجراءات مقاضاة وزيرين ألمانيين لفشلهما في استعادة مواطنين ألمان قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ومحاكمتهم في ألمانيا.

وعرضت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تسليم أكثر من 61 سجينا ألمانيا مشتبها بقتالهم في صفوف التنظيم الجهادي المتطرف، حسب ما جاء في وثائق قدمها اتحاد مجلس النساء الأيزيديات للمحكمة.

واعتبرت المنظمة أن فشل برلين في قبول العرض والسماح بمحاكمة عاجلة ضرورية يؤسس لعرقلة إنزال العقاب بالمتهمين.

وأعلنت ألمانيا مرارا أنها تريد استرجاع مواطنيها من سوريا ومحاكمتهم، لكنها أشارت إلى عدة مشكلات تعترض الأمر.

وقال متحدث باسم وزارة العدل الألمانية إنّ “التعاون القضائي مستحيل لعدم وجود كيانات دولة” في هذه المناطق السورية، مشيرا إلى صدور 22 مذكرة توقيف بحق مقاتلين ألمان موقوفين في سوريا.

واستعادت ألمانيا مؤخرا مشتبها به من مناطق تحت سيطرة الأكراد في العراق. ويشتبه بأن الشاب اغتصب وقتل قاصرا في مدينة فيسبادن في غرب ألمانيا قبل أن يفر إلى شمال العراق العام الماضي، لكن السلطات الفيدرالية الألمانية استعادته سريعا بعد محادثات مع إدارة الحكم الذاتي في أربيل.

وفي سوريا تحتجز قوات سوريا الديمقراطية، المشكّلة من مجموعات عربية وكردية، المئات من المقاتلين الأجانب.

والأيزيديون أقلية عراقية تتحدث الكردية فرّوا بالآلاف من أراضيهم في شمال العراق في مواجهة تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا في عام 2014.

ويحتجز الأكراد السوريون الذين يتلقون دعما وتمويلا وتسليحا وحماية من واشنطن، في سجون شمال البلاد حوالي ألف مقاتل جهادي من ثلاثين جنسية أسروا لدى استعادة التحالف الدولي الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، كما يُحْتَجَزُ ألفان من أفراد أسرهم بينهم العديد من الأطفال في مخيمات لاجئين في المنطقة نفسها.

وفي قبضة الجهاديين تعرضت الآلاف من النساء والقاصرات للاغتصاب والمعاملة غير الإنسانية، إذ تم احتجازهن ومعاملتهم كسبايا، حسب قول الأمم المتحدة.

5