شركات تأمين: الحرس الثوري العقل المدبر للهجوم على ناقلات

تقرير دولي يكشف أن الحرس الثوري الإيراني سهّل “على الأرجح” تنفيذ هجمات على ناقلات نفط، بينها سفينتان سعوديتان قبالة ساحل إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية.
السبت 2019/05/18
من المحتمل أن تواصل إيران تنفيذ هجمات مماثلة

جوناثان سول وجوالديس فوش

لندن – كشف تقرير صادر عن شركات تأمين نرويجية أن الحرس الثوري الإيراني “على الأرجح” سهّل تنفيذ هجمات الأحد الماضي على ناقلات نفط، بينها سفينتان سعوديتان قبالة ساحل إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية.

وتحقق الإمارات والسعودية والنرويج في الهجمات التي أصابت أيضا سفينة إماراتية وأخرى ترفع علم النرويج. وخلص تقييم سري صدر هذا الأسبوع عن رابطة التأمين من مخاطر الحرب، والتي يتعامل معها مالكو السفن النرويجية إلى أن الهجوم نفّذته على الأرجح سفينة دفعت بمركبات مسيرة تحت الماء، تحمل ما بين 30 و35 كيلوغراما من المتفجرات شديدة التأثير مصمّمة لتنفجر عند الاصطدام.

وقعت الهجمات وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب قرار واشنطن هذا الشهر محاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردّا على ما تراه تهديدات إيرانية.

واستندت الرابطة في تقييمها بأن الحرس الثوري كان على الأرجح العقل المدبر للهجمات على عدة عوامل منها:

  • الاحتمال الكبير بأن الحرس الثوري سبق وأمدّ حلفاءه الحوثيين الذين يحاربون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، بقوارب مسيرة محملة بالمتفجرات قادرة على إصابة أهدافها بدقة باستخدام نظام تحديد المواقع.
  • التشابه بين الشظايا التي عثر عليها في الناقلة النرويجية وشظايا من قوارب مسيرة استخدمها الحوثيون قبالة اليمن رغم أن المركبات التي سبق واستخدمها الحوثيون كانت قوارب سطح وليست مركبات مسيرة تحت الماء، والتي يرجح استخدامها في هجوم الفجيرة.
  • حقيقة أن إيران والحرس الثوري تحديدا هددا باستخدام القوة العسكرية وأنه في مواجهة خصم أقوى من الناحية العسكرية فإن من المرجّح أن يلجأ “لتدابير غير متماثلة يمكن إنكارها بسهولة”. وأشارت الرابطة إلى أن هجوم الفجيرة تسبب في أضرار محدودة نسبيا ونفذ في وقت كانت سفن البحرية الأميركية لا تزال فيه في طريقها إلى الخليج.

هددت إيران في السابق بمنع مرور أي صادرات من مضيق هرمز الذي يعبر منه ما يقدر بنحو خمس تجارة النفط العالمي. وتقول الرابطة إن من المحتمل بقوة أن يكون هدف الهجمات هو توجيه رسالة للولايات المتحدة وحلفائها بأن إيران لا تحتاج لغلق المضيق لتعطيل حركة الملاحة بالمنطقة.

وأضافت الرابطة أنه من المحتمل أيضا أن تواصل إيران تنفيذ هجمات مماثلة، وإن كانت أقلّ حدة على السفن التجارية خلال الفترة المقبلة.

وفي رسالة مشتركة اطلعت عليها رويترز وأرسلت لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، قالت الإمارات والسعودية والنرويج إن الهجمات متعمدة وكان من الممكن أن تسفر عن سقوط ضحايا أو تسرّب للنفط أو مواد كيميائية ضارة. وجاء في الرسالة “الهجمات أحدثت أضرارا بثلاث سفن على الأقل، وهددت سلامة وحياة من كانوا على متنها، وكادت تتسبب في كارثة بيئية”.

7