الإعلام النيوزيلندي يلتزم بتغطية مسؤولة

ولينغتون - اتفقت شركات إعلامية كبرى في نيوزيلندا الأربعاء على “الحد من أي تغطية لبيانات تدافع بنشاط عن أيديولوجيا دعاة تفوق العرق الأبيض أو الأيديولوجيا الإرهابية” عند عرض تقارير عن محاكمة منفذ هجومي مسجدي كرايستشيرش.

وجاء في بيان وقع عليه رؤساء تحرير شركات “راديو نيوزيلاند” و”ستاف” و”ميديا ووركس”  و”تي في إن زد” و”إن زد إم إي” “نحن ملتزمون، كمجموعة ومحررين فرديين، بضمان أن تغطي وسائل الإعلام التي نمثلها المحاكمة المقبلة بشكل شامل ومسؤول”.

وأضاف البيان أن دور الإعلام يحظى بأهمية خاصة حيث يمكن أن يكون الطريقة الوحيدة لأصدقاء وأسر الضحايا خارج نيوزيلندا، لمتابعة عملية المحاكمة. وأكد أن وسائل الإعلام المذكورة لن تنشر أي إشارة أو علامة أو تصريح يروج لأيديولوجيا دعاة تفوق العرق الأبيض أو الأيديولوجيا الإرهابية.

ولفت إلى أن مسؤولي المؤسسات الإعلامية اتفقوا على تخصيص أفضل مراسليها وأكثرهم تجربة لتغطية جلسات المحاكمة.

وكانت قناة سكاي نيوز المستقلة في نيوزيلندا قررت في مارس الماضي إيقاف قناة سكاي نيوز أستراليا بسبب انتهاكها لمطالب متكررة من السلطات بعد تمجيد الهجوم الإرهابي على المسجدين الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء.

وجاء قرار قناة سكاي نيوز في نيوزيلندا وهي أكبر مزود بخدمات بث الأقمار الاصطناعية، بعد رفض قناة سكاي نيوز أستراليا التي يملكها روبرت مردوخ عدم إظهار لقطات فيديو صادمة بثها منفذ الهجوم وهو يقتل المصلين في نيوزيلندا. وكانت القناة واصلت بث اللقطات وإعادتها رغم عدة اتصالات من الشرطة ومناشدة وسائل الإعلام بعدم بث اللقطات الصادمة وإعادة نشرها.

كما قدمت راشنا فاروق التي تعمل موظفة اتصال استقالتها من سكاي نيوز أستراليا، بعدما شعرت أن المذيعين والمعلقين يزيدون الاستقطاب والخوف من المسلمين، بعد حادثة مجزرة نيوزيلندا. وقالت في مقال نشره موقع “أي بي سي أستراليا” إنهم “يواصلون المساس بقيمي، ليس فقط لكوني من ديانة يلقى عليها اللوم باستمرار وتُستبعد من الخطاب حول هذه العروض، لكن أيضا كصحافية طموحة”.

ويواجه الأسترالي برينتون تارانت 50 تهمة قتل و39 تهمة شروع في قتل بعد هجوم مسلح على مسجدين أثناء صلاة الجمعة يوم 15 مارس.