موقف برلين من الرياض يقلص إيرادات إيرباص

باريس - تراجعت الأرباح الصافية لمجموعة إيرباص الأوروبية للصناعات الجوية، بسبب خسائر تبلغ مئات الملايين من اليورو مرتبطة إلى حد كبير بتجميد مبيعات أسلحة إلى السعودية.
وأعلنت المجموعة أمس أن أرباحها الصافية في الربع الأول من العام الحالي انحدرت بنسبة 86 بالمئة بمقارنة سنوية لتصل إلى نحو 40 مليون يورو فقط.
وتحدثت المجموعة عن عمليات تصحيح بلغت قيمتها الإجمالية 386 مليون يورو في المجموع بينها “تأثير سلبي بقيمة 190 مليون يورو نجمت عن تمديد تعليق إجازات تصدير معدات دفاعية إلى السعودية من قبل الحكومة الألمانية”.
وكانت برلين قد مددت حظر صادراتها من الأسلحة إلى السعودية لمدة 6 أشهر، وسط معارضة واسعة من شركائها الأوروبيين وكذلك من الشركات الأوروبية والألمانية، التي تخشى تراجع دورها في صناعات الدفاع.
وأدى ذلك الموقف إلى تعكير العلاقات بين برلين وكل من باريس ولندن، اللتين عارضتا بشدة الموقف الألماني.
40 مليون يورو أرباح إيرباص في الربع الأول من 2019 بتراجع بنسبة 86 بالمئة بمقارنة سنوية
وقال دومينيك أسام المدير المالي للمجموعة في مؤتمر صحافي أمس إن مجموعة إيرباص تأثرت بذلك التجميد في إطار عقد لمعدات “الأمن الحدودي” مع السعودية.
وأضاف “نحن مكبلو الأيدي ولا يمكننا إتمام عقد التصدير السعودي كما كان مخططا”، مؤكدا أن إيرباص سوف تواصل المحادثات مع السعودية.
ويرى محللون أن القيود التي فرضتها ألمانيا على صادرات الأسلحة تمثل مجازفة بأن تصبح برلين طرفا منبوذا في صناعة السلاح الأوروبية، الأمر الذي يهدد التعاون المستقبلي في تطوير الأسلحة ويقوض مساعيها لتطوير صناعة سلاح أوروبية مشتركة.
وأثار القرار علامة استفهام حول طلبيات عسكرية بالمليارات من بينها صفقة قيمتها 10 مليارات جنيه إسترليني لبيع 48 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون للرياض. ودفع شركة إيرباص إلى استبعاد مكونات ألمانية من بعض منتجاتها.
وهذه أول نتائج يقدمها الرئيس التنفيذي جيوم فوري، الذي أشار إلى طلب قوي على الطائرة أي 320 نيو لكنه رفض أي تكهنات بالاستفادة من أزمة بوينغ 737 ماكس. وقال إن الصورة على المدى المتوسط إلى الطويل لم تتغير بالنسبة للطراز أي 320 نيو.