حزب بريطاني جديد رافض لبريكست يطلق حملته للانتخابات

لندن - أطلق حزب التغيير البريطاني، أحد أحدث الأحزاب السياسية في البلاد، الثلاثاء، حملته للانتخابات الأوروبية المقررة في مايو القادم، حيث من المقرر أن تشارك المملكة المتحدة في انتخابات البرلمان الأوروبي وذلك بعد أن اتفق الاتحاد وبريطانيا على تمديد مهلة الخروج حتى نهاية أكتوبر.
وقالت زعيمة الحزب هيدي آلن، في تصريحات صحافية من مدينة بريستول (جنوب غرب) إن حزبها يعتبر نفسه “تحالفا من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي”.
وأشارت آلن إلى أن الحزب “يستطيع جمع كافة الأصوات المعارضة لخروج البلاد من الاتحاد، من جميع الخلفيات السياسية”. وأسس الحزب 11 نائبا برلمانيا منشقا عن حزبي العمال والمحافظين في فبراير الماضي.
وأضافت “لقد تركنا أحزابنا السياسية للحيلولة دون سقوط بلادنا”، مشيرة “نحن اليوم حزب يمثل تحالف البقاء في الاتحاد بهذه الانتخابات الأوروبية”.
واعتبرت الانتخابات الأوروبية المقبلة فرصة لإرسال أوضح رسالة ممكنة، قائلة “نطالب بإسماع صوت الشعب والحق بتدشين حملة للبقاء في الاتحاد الأوروبي. نحن لسنا خائفين من قول ذلك بكل وضوح”.
وكتب تشوكا أمونا، الشريك المؤسس للحزب، مقالا نشرته صحيفة “إفنينغ ستاندارد” المحلية ، وصف فيه الانتخابات الأوروبية القادمة بأنها ستكون “نقطة تحول تاريخية” للأمة البريطانية.
وأضاف أمونا “هناك طريقان مفتوحان لنا، أحدهما يبعدنا عن أصدقائنا وشركائنا لنغرق أكثر في سياسة الانقسام، وآخر يضع حدا لهذه المرارة ويتمسك بالانفتاح والتنوع اللذين يصبان في مصلحة المملكة المتحدة بأفضل شكل”.
وبعدما كان مقررا في الأساس في 29 مارس وأرجئ إلى 12 أبريل، بات الموعد الجديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محددا في 31 أكتوبر على أبعد تقدير، لمنح لندن الوقت لإيجاد حل يتيح تفادي الطلاق النهائي من دون اتفاق.
وتسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى حسم اتفاق بريكست وتمريره داخل مجلس العموم الذي رفضه 3 مرات قبل موعد الانتخابات الأوروبية لتجنب المشاركة فيها.
ويتيح التمديد المرن الذي منحته بروكسل لبريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي متى تمت المصادقة على اتفاق الانفصال وهو أمر يرى متابعون أنه صعب المنال بحلول مايو المقبل.