مايكروسوفت تؤكد جاهزية شركات الإمارات لاحتضان الذكاء الاصطناعي

الشركات في الإمارات لديها أسبقية في اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في ظل ما تخصصه الحكومة من استثمارات كبيرة لاستقطاب أحدث تقنيات الذكاء لتعزيز الأداء والكفاءة والإنتاجية.
الاثنين 2019/04/08
الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل

أبوظبي – أكدت شركة مايكروسوفت الأميركية جاهزية الشركات الإماراتية لاحتضان الذكاء الاصطناعي بفضل الجهود، التي تبذلها الحكومة في ما يتعلق بالبنية التحتية.

وتعطي شهادة أحد أبرز عمالقة وادي السيليكون زخما إضافيا على ترجيح خبراء ومسؤولين في قطاع التكنولوجيا باستمرار النمو السريع في استثمارات الذكاء الاصطناعي في الإمارات بعد القفزات الكبيرة التي سجلتها في السنوات الماضية.

وقالت الشركة في مذكرة بحثية على خلفية مبادرة مايكروسوفت العالمية “أي.آي بولس” إن الشركات في الإمارات لديها أسبقية في اعتماد هذه التقنية، والتي أصبحت أداة أساسية في كافة قطاعات الأعمال.

ويؤكد سيد حشيش المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج أن استراتيجية الإمارات 2031 في هذا المجال تمثل طفرة جديدة نحو عالم الابتكار.

70 بالمئة من الشركات العاملة في الإمارات ذات النمو المرتفع تعتزم اعتماد الذكاء الاصطناعي خلال 2020

ولفت إلى حجم الاستثمارات الكبيرة، التي تخصصها الحكومة لاستقطاب أحدث تقنيات الذكاء لتعزيز الأداء والكفاءة والإنتاجية ولاسيما في المصانع.

ويقول حشيش إن هذه التقنية لها قدرات فائقة في إيجاد حلول ذكية للخدمات المقدمة في شركات القطاعين العام والخاص ومساعدة المسؤولين فيها على تحقيق أهدافهم.

وتتسارع وتيرة توظيف الإمارات لتقنيات الجيل الرابع من الثورة الصناعية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي الذي بات محل اهتمام من قبل المسؤولين كأحد المحفزات الرئيسية للنمو الاقتصادي على المدى البعيد.

وأظهر مسح أجرته مايكروسوفت التقدم الملحوظ للمؤسسات الاقتصادية الإماراتية في استخدام وتبني حلول الذكاء الاصطناعي، بالمقارنة مع نظيراتها العالمية.

وتعتزم نحو 70 بالمئة من الشركات ذات النمو المرتفع في دولة الإمارات اعتماد هذه التقنية خلال العام المقبل بهدف تحسين عملية صنع القرار.

سيد حشيش: استراتيجية الإمارات 2031 للذكاء الاصطناعي تمثل طفرة نحو الابتكار
سيد حشيش: استراتيجية الإمارات 2031 للذكاء الاصطناعي تمثل طفرة نحو الابتكار

وبلغت الشركات ذات النمو المنخفض التي تنوي اعتماد الذكاء الاصطناعي نسبة 45 بالمئة فقط، متجاوزة بذلك المعدل العالمي البالغ 31 بالمئة.

وكشفت المذكرة أن 96 بالمئة من المسؤولين الإماراتيين يخططون لرفع مستوى مهارات القوى العاملة الحالية ليكونوا مستعدين لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتسعى الإمارات لتكون مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي بحلول 2030 عبر تجسيد خطة بعيدة المدى تهدف من ورائها إلى تقليل التكاليف وتغيير أنماط الاستهلاك وتحسين الإنتاجية.

وتوقعت دراسة أعدتها وزارة الاقتصاد العام الماضي أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحفيز النمو بواقع 35 بالمئة بحلول عام 2031 مع خفض النفقات الحكومية إلى النصف.

وتتضح معالم الاستراتيجية في عدة مشاريع وبرامج ابتكارية نفذتها الدولة، كمتحف المستقبل ومشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، الذي يعد أول مسبار عربي وإسلامي، وكذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الهايبرلوب وغيرها.

ويتوقع أن تحقق استراتيجية الإمارات في هذا المضمار عائدات سنوية تصل إلى حوالي 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) وفقا للتقديرات المتحفظة.

ويرجح محللون أن تستفيد الإمارات كثيرا من هذه التكنولوجيا المتطورة لتغيير سوق العمل، ويرجحون أن يعزز الذكاء الاصطناعي كفاءة المشاريع ويؤدي إلى تقليص أعداد العمالة الوافـدة ومعالجة الخلل في هيكل التركيبة السكانية .

ويساعد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي  أيضا في توفير تكاليف النقل وخفض كلفـة إنجاز المشروعات، وتحقيق ارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي.

11