بومبيو يحذر أنقرة من مغبة شن عملية عسكرية في سوريا

واشنطن - تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين الولايات المتحدة وتركيا لوجود خلافات بوجهات النظر في عدة قضايا خلافية أبرزها الملف السوري وصفقة الصواريخ الروسية المثيرة للجدل والتي أثارت حفيظة واشنطن.
وعلى صعيد تطورات الملف السوري، حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال لقائه في واشنطن نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو من "التداعيات المدمّرة المحتملة" لأي عمليّة عسكرية تركية في شمال شرق سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ "الوزير بومبيو أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية حول شمال شرق سوريا، محذّراً في الوقت نفسه من التداعيات المدمّرة المحتملة لأيّ عمل عسكري تركي أحاديّ الجانب في المنطقة".
وجاءت التصريحات الأميركية على خلفية التهديدات التركية المتواصلة بشنّ هجوم لإبعاد الفصائل الكردية عن حدودها.
والتقى الوزيران على هامش احتفال حلف شمال الأطلسي بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسه، علماً بأنّ الجيشين الأميركي والتركي يعتبران من أقوى جيوش الحلف.
وتشهد العلاقات الأميركية-التركية توترا زادت حدته في الفترة الأخيرة، بسبب ملفات عدّة أبرزها الدعم الأميركي للفصائل الكردية في سوريا والتي تعتبرها أنقرة مجموعات إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني.

كما عبّر وزير الخارجية الأميركي لنظيره التركي عن "قلقه من احتمال امتلاك تركيا" لنظام الدفاع الصاروخي الروسي أس-400. وكان تشاوش أوغلو أكّد في وقت سابق أنّ بلاده ستشتري منظومة إس-400 الصاروخية الروسية رغم ضغوط الولايات المتّحدة.
وجاء الرد الأميركي على خلفية صفقة الصواريخ الروسية، بوقف شحن أجزاء من طائرات إف-35 التركية بالإضافة إلى تعليق أنشطة تصنيع مشتركة.
وأكد تشاوش أوغلو إنّ "صفقة منظومة إس-400 الصاروخية منتهية ولن نتراجع عنها" أمام منتدى أبحاث في واشنطن حيث يشارك في احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي.
وقال مراقبون في هذا السياق إن إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صفقة الصواريخ المثيرة للجدل سيصعّد من الضغوط الأميركية على النظام التركي في عدة قضايا إقليمية وعلى رأسها الملف السوري.
ودعا بومبيو أيضاً إلى "حلّ سريع للقضايا المتعلّقة بمواطني الولايات المتحدة" والموظفين الأتراك العاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا "المحتجزين ظلماً" في هذا البلد.