باحثون: السخرية تساعدنا على تغيير نظرتنا لأجسادنا

باحثون يؤكدون أنه بدل مشاهدة صور المشاهير والعارضات ومقارنتها بأجسامنا علينا مشاهدة الصور الساخرة لتساعدنا في التوقف وتثمين كم أن الصور الأصلية غير حقيقية.
الأربعاء 2019/04/03
صور سيلفي تسيء الشعور تجاه الجسم

واشنطن - يركز الباحثون والجمهور العام على حد سواء لسنوات على الجوانب السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي بشأن كيف يشعر الأشخاص تجاه أجسادهم. وتظهر الأبحاث أنه كلما استخدم الشخص مواقع التواصل الاجتماعي، ساء شعوره تجاه جسمه، خصوصا في ما يتعلق بالأنشطة التي تركز على المظهر مثل نشر صور سيلفي.

ونقل موقع “سايكولوجي توداي” عن باحثين من مركز أبحاث المظهر البريطاني وجامعة ماكواري الأسترالية دراسة حديثة تقدم نظرة مختلفة كثيرا وأكثر تفاؤلا عن علاقتنا بمواقع التواصل الاجتماعي. وتساءل الباحثون حول إمكانية أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي آثار إيجابية على انطباعنا عن أجسامنا؟

وبالأخص هل يمكن أن تجعلنا المحاكاة التهكمية نشعر أننا أفضل بشأن أجسامنا؟

ويقول الباحثون إن السخرية تساعدنا في تغيير منظورنا. فبدلا من مشاهدة صور المشاهير والعارضات بطريقتنا العادية (ونقوم مثلا بعقد مقارنات بأجسامنا)، تساعدنا مشاهدة الصور الساخرة في التوقف وتثمين كم أن الصور الأصلية غير حقيقية.

إلى جانب أن رؤية امرأة متوسطة الحجم مثل سيليست باربر التي تقوم بتقليد صور المشاهير بطريقة ساخرة والتي قد تكون تمتلك جسدا مشابها لنا، يمكنها أن تخلف “أثر مريحا” يتجاوز الآثار السلبية للتعرض لصور المشاهير والعارضات.

هذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في الآثار الإيجابية للسخرية وكيف يشعر الأشخاص تجاه أجسامهم.

ومن غير الواقعي توقع أن الأشخاص سيتوقفون عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن متابعة حسابات إيجابية ساخرة قليلة مثل سيليست باربر، وسيلة سهلة للترويج للرضا عن الجسم.

واتضح أن الضحك هو أيضا “دواء” جيد في ما يتعلق بالانطباع عن الجسم.

21