الاحتجاجات تعرقل عودة اكسون للجزائر

الجزائر - كشفت مصادر مطلعة في قطاع الطاقة الأربعاء عن توقف المحادثات بين شركة اكسون موبيل الأميركية والحكومة الجزائرية لتطوير حقل للغاز الطبيعي، بسبب الاحتجاجات المتواصلة في البلاد.
وكانت شركة اكسون التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقرّا لها، قد دخلت في محادثات مع شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك قبل عدة أشهر لتطوير حقل في حوض أحنت في جنوب غرب البلاد، بحسب المصادر القريبة من المناقشات.
وتأتي المحادثات في إطار تعزيز العلاقات بين الشركتين عقب استحواذ سوناطراك في مايو الماضي على مصفاة أوغستا، التابعة لشركة اكسون في صقلية بإيطاليا.
وذكرت المصادر أن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات خلال الأسبوع الماضي في هيوستون بولاية تكساس لبلورة تفاصيل الاتفاق.
لكن اكسون فضلت تعليق المناقشات بشكل مؤقت على الأقل، بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة اعتراضا على حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما. وأحجمت اكسـون وسونـاطـراك عن التعـليق.
واعتبر شراء المصفاة وتعزيز التعاون بين الشركتين عنصرين مهمين في مساعي سوناطراك، لتحديث أنشطتها وتقليص الاعتماد على واردات الوقود تحت قيادة رئيسها التنفيذي عبدالمؤمن ولد قدور.
ويأتي انهيار المحادثات بعد محاولات سوناطراك على مدار أعوام لجذب شركات أجنبية لتطوير موارد النفط والغاز الضخمة لديها.
وتأمل سوناطراك بأن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي، وهي تقنية حفر أدّت إلى النمو السريع لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، لتطوير احتياطياتها الصخرية التي تقدر بنحو 22 تريليون متر مكعب وهو ثالث أكبر احتياطي من نوعه في العالم.
والجزائر من كبار موردي الغاز إلى أوروبا، لكن الصادرات تضررت بسبب تأخر عدة مشروعات والزيادة الكبيرة في استهلاك الغاز المدعم محليا مع نمو عدد السكان.