عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة بجنوب السودان

جوبا - قالت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) إن ثمّة عقبات تواجه تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة بجنوب السودان، وفق الجدول الزمني، وتحتاج إلى حلول عاجلة، فيما تمثل أزمة التمويل أهم العقبات أمام تنفيذ بنود اتفاق السلام الهشّ. وأعلنت جماعات مسلحة عن تشكيل جبهة عسكرية للإطاحة بنظام الحكم في جوبا.
وقال إسماعيل وايس مبعوث الهيئة إن “تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في مايو المقبل تعترضه العديد من العقبات التي تحتاج لحلول وتدخلات عاجلة، مثل تدريب القوات والاتفاق حول عدد الولايات التي تجاوزتها الجداول الزمنية دون أن يتم حسمها".
وأضاف وايس أن “أطراف اتفاق السلام مجابهون الآن بعامل الوقت، إذ تنصّ الاتفاقية على تشكيل الحكومة الانتقالية في الثاني عشر من مايو المقبل، علما أن معظم القضايا التي وجب الاتفاق عليها خلال الفترة ما قبل الانتقالية لم يتم تنفيذها خاصة تكوين جيش مشترك وحسم حدود القبائل”.
وأشار أن “اتفاق السلام ينصّ على أهمية تدريب القوات المشتركة لتكون نواة جيش قوميّ قويّ، لكن عملية التدريب نفسها لم تبدأ حتى الآن”. وتابع “كما أن هناك ضرورة لحلّ مسألة عدد الولايات، وهذا من صميم عمل المفوضية المستقلة للحدود التي عقدت أولى اجتماعاتها الاثنين”.
وتواجه اتفاقية السلام الموقّعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان أزمة تمويل، بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.
وقالت لجنة إدارة الفترة الانتقالية إنها استطاعت الحصول على حوالي 6.4 مليون دولار من جملة 114 مليون دولار، التكلفة الكلية لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالفترة ما قبل الانتقالية.
وذكرت مجموعة الأزمات الدولية إن اتفاق السلام في جنوب السودان الذي تم إبرامه منذ ستة شهور مهدد بالانهيار ما لم يتمكّن الجانبان من تسوية مجموعة خلافات بينهما، ودمج المتمرّدين السابقين في الجيش قبل تشكيل حكومة جديدة في مايو.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقّع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيّا للسلام، بحضور رؤساء إيغاد. وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدا قبليا.