العين الإماراتي يرفع شعار التعويض في أبطال آسيا

تتواصل الثلاثاء مباريات الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة دوري أبطال آسيا 2019 لكرة القدم، بمواجهات مهمة، إذ تسعى العديد من الأندية إلى تعويض النتيجة السلبية التي تحققت في الجولة الأولى، على غرار فريق العين الإماراتي الذي يواجه الاستقلال الإيراني، فيما يخوض الهلال السعودي اختبارا صعبا أمام الدحيل القطري.
دبي - يصطدم العين الإماراتي بطل نسخة 2003 بواقعه الصعب، والتاريخ الذي لا يصب لصالحه في ملعب أزادي عندما يحل ضيفا على الاستقلال، في مباراة يسعى من خلالها الفريقان لتعويض خسارتهما في الجولة الأولى. وخسر العين على أرضه أمام الهلال 0-1، والاستقلال أمام الدحيل 0-3 في الدوحة، لذلك هما يرفعان شعار التعويض. ولم يسبق للعين الفوز على الاستقلال في طهران، فقد خسر في مرتين وتعادل مرة في زياراته الثلاث لملعب أزادي، وما يزيد من مهمته صعوبة أنه يعاني من غياب ثلاثة عناصر مهمة في تشكيلته هم البرازيلي كايو فرنانديز ومحمد عبدالرحمن بسبب الإصابة، وإسماعيل أحمد للإيقاف بعد طرده أمام الهلال.
ويعاني الفريق الإماراتي أيضا من تراجع حاد في مستواه، وهو ما ظهر جليّا أمام الهلال عندما تعرض لأول هزيمة على أرضه في تاريخ لقاءاته مع بطل السعودية في مباراة أكدت حجم الصعوبات الفنية التي يعاني منها هذا الموسم والتي ظهرت أيضا في المنافسات المحلية بعدما ودع مسابقتي كأس الإمارات وكأس الرابطة، واقترب من خسارة لقبه في الدوري، حيث يبتعد بفارق خمس نقاط عن الشارقة المتصدر. وفقد العين هذا الموسم خدمات صانع ألعابه المميز عمر عبدالرحمن الذي رحل إلى الهلال في الصيف، ثم تعرض لضربة قوية في يناير بانتقال نجمه المصري حسين الشحات إلى مواطنه الأهلي ومدربه الكرواتي زوران ماميتش إلى الهلال أيضا.
وجاء تراجع معدل المهاجم السويدي ماركوس بيرغ التهديفي والذي لم يسجل أي هدف في آخر ست مباريات في الدوري الإماراتي ودوري أبطال آسيا ليزيد الأمر صعوبة على العين المطالب بتقديم أفضل ما لديه أمام الاستقلال في حال أراد تجنب الخسارة الثانية تواليا.
اختبار صعب
يخوض الهلال السعودي اختبارا صعبا عندما يستضيف الدحيل القطري على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا. وبعد خروج مخيب من دور المجموعات الموسم الماضي، ضرب الهلال بقوة في مستهل مشواره القاري بالعودة بفوز ثمين من أرض العين الإماراتي بهدف وحيد في الجولة الأولى سجله مهاجمه المخضرم محمد الشلهوب.
ويتطلع الهلال إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي والانفراد بالصدارة التي يتربع عليها حاليا منافسه بفارق الأهداف. ولم تكن آخر تجربة محليا جيدة للهلال بعد تعادله على ملعبه مع الوحدة ليهدر نقطتين ويضيق الفارق بينه وبين مطارده النصر إلى أربع نقاط.
مواجهة ثأرية تجمع السد القطري مع بيرسبوليس الإيراني وصيف الموسم الماضي في قمة المجموعة الرابعة
وأرجع المدرب الكرواتي زوران ماميتش تراجع أداء الفريق في مباراته الدورية الأخيرة إلى الإرهاق الذي بدأ جليا على مستوى بعض اللاعبين الأمر الذي دفعه إلى إجراء بعض التغييرات في شوط المباراة الثاني لتنشيط الهجوم. ورغم تلك التبريرات إلا أن زوران تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير الهلال التي طالبته بتصحيح الوضع كي يواصل فريقها الذي يحارب على أربع جبهات مشواره بثبات نحو حصد البطولات.
وبعد غيابه عن التهديف في آخر ثلاث مباريات بينها اثنتان في الدوري وواحدة آسيوية، يأمل المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز في إنهاء حالة الصيام المؤقت، وكسر حاجز النحس الذي لازمه في المباريات الماضية خصوصا في مباراة العين التي أضاع خلالها أكثر من فرصة سانحة للتسجيل.
وفي المقابل يأمل الدحيل، الذي حقق فوزا كبيرا على استقلال طهران الإيراني في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة، في العودة بنتيجة إيجابية تضمن له الاستمرار في الصدارة. لكن الفريق الذي يشرف على تدريبه البرتغالي روي فاريا المساعد السابق لمواطنه جوزيه مورينيو، سيفتقد لثلاثة لاعبين أساسيين في صفوفه هم المعز علي هداف كأس آسيا الأخيرة وعاصم مادبو وإسماعيل محمد بسبب الإصابة إلا أن تركيبته الحالية تضم نخبة من نجوم المنتخب القطري واللاعبين الأجانب أصحاب المستويات الفنية الرفيعة. بيد أن فاريا يستطيع الاعتماد على المغربي يوسف العربي مهاجم الهلال السابق والذي سجل هدفا على الأقل في آخر 11 مباراة لفريقه في المسابقة القارية.
مواجهة ثأرية

تجمع مواجهة ثأرية ونارية السد القطري مع بيرسبوليس الإيراني وصيف الموسم الماضي في قمة المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا في الدوحة والتي لا بديل فيها عن الفوز أمام الفريقين اللذين أخفقا في تحقيق الانتصار في الجولة الأولى بخسارة السد في جدة أمام الأهلي السعودي بهدفين نظيفين وتعادل بيرسبوليس على ملعبه بهدف مع بختاكور الأوزبكي.
وسيكون اللقاء ثأريا في المقام الأول من جانب السد الذي كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب الموسم الماضي قبل أن يحرمه بيرسيبوليس من الوصول إلى النهائي بعد أن فاز عليه بالدوحة بهدف وتعادلا في طهران بهدف لكل منهما. والتقى الفريقان أيضا مرتين في دور المجموعات الموسم الماضي وفاز السد 3-1 في الدوحة، وفاز بيرسبوليس بهدف في طهران. وسيكون السد مكتمل الصفوف بعد عودة قائده الإسباني تشافي الذي غاب 4 أسابيع للإصابة وشارك مؤخرا في التدريبات وانضم إلى القائمة، فيما أكد موقع السد الرسمي جاهزيته بدنيا للقاء.
وبدوره يعلم بيرسبوليس بقيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانوفيتش كل كبيرة وصغيرة عن السد بعد المواجهات الأربع التي جمعت بينهما الموسم الماضي، وسيعول على مهاجمه الخطير علي عليبور صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب بنصف النهائي، والمهاجم الكرواتي ماريو بوديمير ومن خلفهما لاعب الوسط سوروش رفيعي إضافة إلى العراقي بشار رسن.