حقل الشرارة النفطي يستأنف عمله في ليبيا

مؤسسة النفط الليبية ترفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة وذلك "بعد التأكّد من خروج المجموعة المسلّحة المسؤولة عن إغلاقه".
الثلاثاء 2019/03/05
رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي بعد إخراج مليشيات مسلّحة منه

طرابلس- قالت مؤسسة النفط الليبية إنها رفعت الاثنين حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الذي ظل مغلقا منذ ديسمبر الماضي عندما سيطر عليه حراس ورجال قبائل.

ووفقا للمؤسسة، قال مهندس نفط إن إنتاج الخام من الحقل الذي تصل طاقته إلى 315 ألف برميل يوميا يجري استئنافه وإن من المتوقع العودة إلى الإنتاج المعتاد خلال الأيام القادمة.

وذكرت المؤسّسة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنّها تعلن "رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وذلك بعد التأكّد من خروج المجموعة المسلّحة المسؤولة عن إغلاقه، والتي تسبّبت في خسائر في الإنتاج قدرها 1,8 مليار دولار أميركي".

وفي بيانها أكدت المؤسّسة أنّها "تلقّت تأكيداً يفيد بإعادة استتباب الأمن في الحقل، ولقد تمّ التحقّق من ذلك من قبل فريق التفتيش الخاصّ بنا، وبالتالي أصبح من الممكن للعاملين مزاولة عملهم".

وأكّد البيان أنّه "تمّ اتّخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل، مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء 'مناطق خضراء' آمنة".

من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقرار المؤسسة الوطنية للنفط برفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة والعودة الفورية للإنتاج، داعية إلى "تحصين المنشآت الوطنية وتأمين بيئة آمنة للعاملين فيها لما فيه خير للشعب الليبي وحماية لمصدر قوته".

ويُنهي استئناف الإنتاج أزمة بين مؤسسة النفط الليبية وقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، والتي سيطرت على الحقل قبل ثلاثة أسابيع.

ودعت قوات شرق ليبيا المؤسسة الليبية إلى إعادة فتح الحقل، لكن رئيسها مصطفى صنع الله طلب أن تغادر جميع المجموعات المسلحة الحقل أولا.

وقالت المؤسسة الاثنين إن شركة أكاكوس المشغلة للحقل تلقت تأكيدا خطيّا من قوات شرق ليبيا مفاده أنه قد تمّ إبعاد كل الأفراد الصادر أمر بإلقاء القبض عليهم من النائب العام من الحقل وأنه لن يُسمح لهم بالعودة إلى الحقل أبدا.

وتسعى المؤسسة النفطية إلى تفادي خسائرها، حيث تم وضع خطط لتعويض الخسائر المتكبّدة في الإنتاج جراء أعمال النهب والتخريب خلال الإغلاق "والتي قُدّرت بحوالي 20000 برميل يوميا"، بحسب المؤسسة.

وقد تسبّب إغلاق الحقل في خسائر في الإنتاج بنحو 1.8 مليار دولار.

وتعزز إعادة فتح الحقل موقف حفتر وقوات شرق ليبيا التي تسيطر بالفعل على الحقول والموانئ الموجودة في الشرق. وكان حقل الشرارة يخضع من قبل لسيطرة مجموعات متحالفة مع الإدارة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

وسيطرت قوات شرق ليبيا على معظم الجنوب في الأسبوعين الماضيين، موسعة قاعدة سلطتها الموجودة في الشرق.

واضطلعت الإمارات العربية المتحدة بدور كبير في الجمع بين أطراف النزاع الليبي ومؤسسة النفط الليبية في محاولة لإعادة فتح حقل الشرارة.

وحضر الأسبوع الماضي رئيس الوزراء في حكومة الوفاق  فائز السراج المباحثات إضافة إلى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله في محاولة لإيجاد حلول لإعادة إنتاج الحقل.

وحضر مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة ودبلوماسيين أميركيين اللقاء.