"كاخ" المتطرف يطل برأسه من جديد عبر بوابة نتنياهو

صحيفة هآرتس: أتباع كهانا سيعودون إلى الكنيست تحت رعاية رئيس الوزراء المستعد للتضحية بكل مبدأ في معركته لترسيخ نظامه.
الجمعة 2019/02/22
مئير كهانا حاضر بالغياب في الانتخابات

القدس - قبيل انتخابات الكنيست الإسرائيلي، تثير مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوحيد أحزاب يمينية متشددة بينها “القوة اليهودية”، العديد من الانتقادات في إسرائيل أو خارجها لضمه شخصيات منتمية لحزب “كاخ” الذي تم تصنيفه إرهابيا.

ويضم تحالف “القوة اليهودية” الذي يراهن عليه نتنياهو للفوز بالانتخابات القادمة، قادة سابقين في حزب “كاخ”، المصنف كحزب إرهابي في إسرائيل ومن قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.

وحول شكل الائتلاف الجديد، أوضحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الخميس أنه سيكون من خلال قائمة حزب البيت اليهودي (يميني متطرف)، التي ستقدم الخميس للجنة الانتخابات الإسرائيلية.

وأضافت أن حزب البيت اليهودي صادق على التحالف مع (القوة اليهودية) الذي يقوده أتباع الحاخام العنصري مئير كهانا، والذي منع من خوض انتخابات الكنيست عام 1988.

وتابعت أن المصادقة جاءت بعد أن وعد نتنياهو حزب “البيت اليهودي”، اليميني، بالحصول على حقيبتي التعليم والإسكان في الحكومة القادمة، ومقعديْن في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في حال الموافقة على التحالف.

ويتقدم حزب “القوة اليهودية” أتباع للحاخام المتطرف مئير كهانا، من بينهم ميخائيل بن آري، وباروخ مارزيل، وايتمار بن غفير، وجميعهم اتهموا في السنوات الماضية بتنفيذ اعتداءات واسعة ضد فلسطينيين.

وسعى نتنياهو إلى توحيد اليمين الإسرائيلي المتطرف، قبيل الانتخابات الإسرائيلية.  ومساء الخميس تنتهي المهلة المحددة للأحزاب الإسرائيلية لتقديم قوائم مرشحيها للانتخابات.

ومُنع مئير كهانا، الذي أسس حزب “كاخ”، من خوض الانتخابات في العام 1988، وتم تصنيفه كحزب إرهابي من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.

وكان كهانا قد فاز بعضوية الكنيست في العام 1984، وتمت مقاطعته في إسرائيل بعد أن قدم مشاريع قوانين لسحب الجنسية من المواطنين الإسرائيليين غير اليهود، وفصل اليهود عن العرب في الشواطئ الإسرائيلية.

وفي 1990 تم اغتيال كهانا في ولاية نيويورك الأميركية من قبل المواطن الأميركي من أصل مصري سيد نصير، ولكن أتباعه استمروا في النشاط ضد المواطنين الفلسطينيين، في الأراضي الفلسطينية.

وكتب السفير الأميركي السابق في إسرائيل دانيال شابيرو على حسابه في “تويتر” أن وزارة الخارجية الأميركية “صنّفت حزب كاخ كمنظمة إرهابية في العام 1997 ومازال على القائمة حتى اليوم”.

وأضاف شابيرو ”كما أن ميخائيل بن آري الذي كان عضوا في الكنيست في الفترة ما بين 2009 و2013 حُرم من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية بسبب نشاطه في منظمة إرهابية”.

وتابع شابيرو ”قبل أكثر من عام بقليل (نوفمبر 2017) شارك باروخ مارزيل وميخائيل بن آري وايتمار بن غفير في إحياء الذكرى السنوية الـ27 لاغتيال مئير كهانا”.

وخلص إلى القول ”بالطبع، لم يتم الإدلاء بأي أصوات أو عدها بعد، ولم يتم انتخاب هؤلاء المرشحين، ولكن إذا دخلوا الكنيست، فقد يضطر المسؤولون الأميركيون مرة أخرى إلى تحديد كيفية التعامل مع أعضاء الكنيست.

وكتبت صحيفة “هآرتس” الخميس ”تحت رعاية رئيس وزراء، المستعد للتضحية بكل مبدأ في معركته لترسيخ نظامه، فإن أتباع كهانا سيعودون إلى الكنيست“.

6