تسلا موديل 3 تتعرض لموجة استياء بسبب تصميمها المزعج

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - تمكن موديل 3 من جذب أنظار عشاق الابتكارات في وقت وجيز حينما أزاح مالك شركة تسلا الأميركية إيلون ماسك الستار عنه للمرة الأولى في عام 2016 ليعلن بداية حقبة جديدة للسيارات الكهربائية الذكية الأنيقة.
ومنذ الكشف عن السيارة لم تنفع الحوافز التي قدمتها الشركة في اقتحام الأسواق كما هو مخطط، حيث لا يزال عدد نسخ موديل 3، التي تخرج من المصنع محدودا حتى الآن وأقل بكثير مما هو متوقع.
ورغم أن سعرها معقول قياسا بموديلات أخرى من نفس العائلة والذي لا يتجاوز 35 ألف دولار، إلا أن موجة استياء كبيرة اجتاحت زبائن الشركة، الذين استطاعوا امتلاك نسخة من الموديل، بسبب عيوب في التصميم والبطارية وحتى في التأخر في موعد التسليم.
وذكرت مواقع متخصصة في عالم السيارات أن الشركة تلقت في الفترة الأخيرة شكاوى كثيرة من زبائنها، تتعلق بموديل 3. وقد تركزت بشكل رئيسي على الأبواب نظرا لموجة الصقيع التي ضربت معظم الولايات الأميركية.
وبحسب موقع “فايننشال بوست” الأميركي، فإن العديد من أصحاب سيارة موديل 3 عجزوا عن فتح أبواب سياراتهم بعد أن ركنوها في الشارع لبضع ساعات في درجات حرارة تقل عن الصفر بقليل.
وأوضح أصحاب الشكاوى أن السبب وراء هذه المشكلات هو تصميم مقابض الأبواب، والذي يجعلها داخل تجويف موجود في الباب نفسه.
وعند دخول الهواء الرطب إلى هذا التجويف وتعرضه لدرجات حرارة منخفضة، يتسبب ذلك بتكون طبقة من الجليد تمنع المقبض من العمل.
وعلقت أندريا فالكون مهندسة برمجيات في ولاية بوسطن، على صورة لمقبض باب سيارتها المتجمد، في حسابها على موقع تويتر تقول “لا أستطيع الانتظار طوال اليوم لهذه السيارة السخيفة”.
وكانت فالكون قد اشترت سيارتها قبل أقل من شهرين، ونشرت في حسابها في ذلك الوقت رمزا مبتسما وصورة لنفسها مع السيارة الجديدة.
وطالب المتضررون من تسلا بتعويضهم عن الأذى الذي تعرضت له سياراتهم، بعد أن اضطر بعضهم للتسبب في خدوش في طلاء الأبواب، في محاولة يائسة على ما يبدو لكسر الجليد المتجمع مكان المقبض بأدوات حادة.
والمشكلة لم تقف عند ذلك الحد، بل استغل مالكو السيارة الشبكات الاجتماعية لفضح عيوب البطارية التي استنزفت طاقتها الظروف المناخية الباردة.
واحتاج أصحاب موديل 3 لتشغيل محرك السيارة أكثر من نصف ساعة معتمدين على ميزة التشغيل عن بعد بواسطة المفتاح الإلكتروني حتى تمكنوا من دخولها في نهاية المطاف.
وحاول سليم مرسي المحلل لدى بلومبرغ نيو إنيرجي فاينانس الدفاع عن تسلا بالقول إن شركة باناسونيك تصنع بطاريات تسلا وهي ليست الوحيدة التي تضررت من ذلك فحتى سيارة بولت التي تصنعها شيفروليه الأميركية وليف التي تصنعها نيسان اليابانية تواجهان نفس المشكلة.
وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن تسلا سبق وأن تعرضت لاستهجان العديد من الزبائن بعد أن تأخرت لأشهر في تسليمهم سياراتهم موديل 3 بعد أن قدموا تسبقة بقيمة ألف دولار مقابل الحصول على نسخة من السيارة في الوقت المحدد.