حمى السلام تصل إلى جمهورية أفريقيا الوسطى

توقيع اتفاقية السلام والمصالحة بين حكومة أفريقيا الوسطى و14 حركة مسلحة بالأحرف الأولى.
الأربعاء 2019/02/06
السلام أصبح واقعا

الخرطوم - وقّع أطراف النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى، الثلاثاء، على اتفاقية السلام والمصالحة بين حكومة أفريقيا الوسطى، و14 حركة مسلحة، بالأحرف الأولى بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تشهد القارة الأفريقية، كثيرة النزاعات العرقية، توجها نحو السلام بدأت معالمه تتبلور مع المصالحة الإثيوبية الإريترية التي لعبت فيها دولة الإمارات دورا مهما لإنجاحها.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير، في كلمة له بحفل توقيع الاتفاق “ظللنا نؤكد على ضرورة الحلول الأفريقية للمشاكل في القارة السمراء”. مضيفا “السلام أصبح واقعا بإرادة الشعوب لأن الحروب تقوّض الاستقرار وتشرّذم الشعب الواحد”.

و كشف رئيس الوساطة السودانية بالمفاوضات عطا المنان بخيت أن اتفاق السلام شهد اتفاق طرفي النزاع على قضيتي “اقتسام السلطة” و”فترة العدالة الانتقالية”، دون تقديم تفاصيل أخرى حول فحواه.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي “وصلنا إلى لحظة حاسمة من أجل المصالحة الوطنية في أفريقيا الوسطى”. مضيفا “الاتفاق يبعث الأمل في كل القارة، وأرجو أن يتحقق السلام في هذا البلد الأفريقي”.

وأشاد ممثل الحركات المسلحة، جونو أهابا، باتفاق السلام، وقال إنه “سيكون حاسما لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى”، داعيا الجميع في بلاده إلى السعي للخروج من الأزمة لـ”ينعم الكل بالسلام”.

وفي عام 2013، انزلقت أفريقيا الوسطى في أتون صراع طائفي بين ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية وتحالف “سيليكا”، وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.

وفي عام 2014، نشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية مطلع 2016.

ويشير مراقبون إلى أن المصالحة الإثيوبية الإريترية التي لعبت دولة الإمارات بمعاضدة سعودية دورا محوريا في إنجاحها، قد فتحت أبواب السلام في القارة التي تمزقها الحروب الأهلية والنزاعات العرقية.

5