"ألفابت" ملكة سوق الإعلانات حتى إشعار آخر

وصلت أرباح “ألفابت” الشركة الأم لغوغل اليومية إلى 99 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2018 لتصل أرباحها إلى 30 مليارا عن عام 2018، أي ما يقارب 60 ألف دولار في الدقيقة الواحدة.
سان فرانسيسكو- في ظلّ الضغوط المتزايدة في مجال الإعلانات، أنفقت “ألفابت” الشركة الأم لغوغل مبالغ طائلة سنة 2018 لمواجهة المنافسة، مع السعي إلى تنويع مصادر عائداتها التي ترتكز بأغلبيتها على الترويج.
وقد كشفت المجوعة العملاقة عن نتائجها الربعية الاثنين التي بيّنت تراجعا بنسبة 29 بالمئة في كلفة “الدفع عند الضغط” التي تعدّ مؤشرا للكلفة الوسطية للإعلانات عند المجموعة، وقد سبق لها أن انخفضت في الربع الأخير من 2017، ما يشكل دليلا على احتدام المنافسة في القطاع.
وإثر تعميم هذه النتائج، تراجع سهم “ألفابت” في التبادلات الإلكترونية التي تلت إغلاق وول ستريت. وتستحوذ غوغل التي تزاحمها فيسبوك في مجال الإعلانات الإلكترونية على حوالي ثلثي هذه السوق على الصعيد العالمي.
وقد كثفت أيضا المجموعة عمليات التوظيف في صفوفها سنة 2018 وباتت تضمّ 98771 موظفا حتى نهاية 2018، في مقابل 80110 موظفين في أواخر 2017. وهي وفرت خصوصا فرص عمل لدى “وايمو” المعنية بتطوير مركبات مستقلة.
كما استثمرت المجموعة مبالغ طائلة في مجال الحوسبة السحابية ومراكز معالجة البيانات. وكما الحال لدى تويتر وفيسوك، تركز غوغل أيضا جهودها على التصدي للأخبار الزائفة وغيرها من المنشورات التي يرمي الهدف منها إلى التلاعب بالرأي العام، لاسيّما عبر منصة يوتيوب. وقد ارتفعت بالتالي نفقات “ألفابت” من 24.66 مليار دولار في الربع الأخير من 2017 إلى 31.07 مليارا في الفترة عينها من 2018.
وازدادت أيضا المبالغ التي تخصّصها المجموعة لشركات ثالثة تروّج لمنتجاتها (تكاليف الاستحواذ على الرواج المعروفة بتاك)، لتضمن مثلا أن محرّكها البحثي يتوفر تلقائيا على الأجهزة وفي أنظمة التشغيل. وقد ارتفعت هذه التكاليف بنسبة 15 بالمئة، من 6.45 مليار دولار إلى 7.44 مليار في الربع الأخير من 2018.
ولا تزال الإعلانات مصدر الدخل الرئيسي لـ“ألفابت”، وقد بلغت قيمتها 32.6 مليار دولار (+20 بالمئة)، في مقابل رقم أعمال إجمالي قدره 39.3 مليار دولار في الربع الأخير من 2018 (+22 بالمئة). وبلغت الأرباح الصافية للمجموعة 8.95 مليار دولار، في حين تكبّدت خسائر قدرها 3.02 مليار ناجمة عن تعديل المعايير المحاسبية.
المجموعة كثفت عمليات التوظيف في صفوفها سنة 2018 وباتت تضمّ 98771 موظفا حتى نهاية 2018، في مقابل 80110 موظفين في أواخر 2017
وكان تقرير صدر عن شركة “إي.ماركتير” المتخصصة في بحوث التسويق الإلكترونية وسوق الإعلانات الرقمية عالميا، أكد أن أمازون في طريقها لتصبح في المرتبة الخامسة بين أفضل بائعي الإعلانات الرقمية بالولايات المتحدة، ورجح أن تصل إلى المرتبة الثالثة في عام 2020، متجاوزة شركة مايكروسوفت.
وأضاف التقرير أن هناك الكثير من الاحتمالات لتغيير الأوضاع، وأمازون تمسك بزمام الأمور، وهي مسألة وقت فقط ليتمكن العملاق الأميركي من جني ثمار سيطرته الهائلة على بيانات المتسوقين والمتاجرين عبر الإنترنت من أجل تحقيق عائدات إعلانية.
وقالت مونيكا بيرت مديرة قسم التنبؤات الإلكترونية في شركة “إي.ماركتير” إن “هناك دلائل على أن أمازون، ومعها بعض الشركات الأخرى، تعمل ببطء على التخلص من هيمنة فيسبوك وغوغل على السوق”. واعترف براين أولسافسكي المدير المالي لأمازون بأن الإعلانات الرقمية أصبحت مساهما قويا في الربحية.