حاملو الوشوم معرضون أكثر من غيرهم للانخراط في سلوكات خطرة

الأشخاص الذين يوشمون أجسادهم هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية ومعرضون لخطر متزايد للمعاناة من مشاكل في النوم.
الثلاثاء 2019/01/29
تعبيرات عن التمرد

واشنطن – أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها جامعة ميامي في فلوريدا، أن الأشخاص الذين يحبّون رسم الوشوم على أجسامهم، أكثر عرضة للانخراط في السلوك “الخطير”، مثل التدخين ودخول السجن.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يوشمون أجسادهم هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية. وتبيّن أيضا أن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر متزايد للمعاناة من مشاكل في النوم.

وأخذت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية، عيّنات من أكثر من 2000 بالغ، يعيشون في الولايات المتحدة.

وسُئل البالغون عمّا إذا كان لديهم وشم وكذلك أسئلة تتعلق بالصحة، بما في ذلك تشخيصهم بمشكلة صحية عقلية في السابق، أو إذا ما كانوا يعانون من مشاكل في النوم. كما طُرحت 3 أسئلة تتعلق “بالسلوك الخطر”، وعادات التدخين، أو إذا سُجنوا في فترة ما.

وأظهر الاستطلاع أن البالغين الذين لديهم وشم، كانوا أكثر عرضة للانخراط في السلوكات الثلاث المذكورة، مقارنة بأولئك الذين ليست لديهم وشوم على أجسادهم. وكانوا أيضا معرضين لخطر تشخيصهم بحالة صحية عقلية أو اضطراب النوم.

احتمالات كبيرة بأنهم يميلون إلى الغضب والعنف
احتمالات كبيرة بأنهم يميلون إلى الغضب والعنف

ويقول الباحثون إنهم يأملون في أن يقدّم الاكتشاف الجديد نوعا من المساعدة لأطباء الأمراض الجلدية ومقدّمي الرعاية الصحية، ليكونوا أكثر يقظة في طرح أسئلة تتعلّق بسلوك مرضاهم، عند ملاحظة وجود وشم على أجسادهم.

ووجدت دراسات عديدة أن الوشم قد يشير إلى أن المراهقين ينخرطون في سلوكات عالية الخطر. وتوصّلت إحدى الدراسات، التي أجريت عام 2001 بقيادة مركز جامعة روشستر الطبي، إلى أن الشبان الذين وضعوا وشوما على أجسادهم، كانوا أكثر ميلا إلى التدخين وشرب الكحول والتهرّب من الدراسة.

وحذّرت دراسة بريطانية سابقة نشرت في مجلة “بادي ايمج جورنال” من حاملي الوشوم، وقالت ربما يكون من الأفضل الابتعاد عن الناس الحاملين وشوما على أجسادهم، فهناك احتمالات كبيرة بأنهم يميلون إلى الغضب والعنف، وتكون ألفاظهم خشنة، كما أن ميولهم قد تكون ثورية للغاية.

وبيّنت الدراسة أن هناك علاقة وثيقة بين “تحبير” جلد الشخص وزيادة غضبه بشكل ملحوظ، والمرأة بشكل خاص لديها مشاكل مع الغضب أعلى بكثير من الرجال في هذا الصدد، ووجد البحث أن الأشخاص من ذوي الوشوم لديهم مستويات أعلى بكثير من العدوانية اللفظية، مقارنة بالمشاركين في الدراسة من الأشخاص غير حاملي الوشوم.

وشملت الدراسة بقيادة البروفيسور فيرين سوامي من جامعة “أنجليا روسكين”، 181 امرأة و197 رجلا تتراوح أعمارهم بين 20 و58 سنة، وكشفت أن المرأة لديها مشاكل في درجة الغضب “أعلى بكثير” من الرجال.

وقال سوامي “لقد وجدنا أن البالغين من حاملي الوشوم لديهم مستوى أعلى بكثير في رد الفعل المتمرد والغاضب من غيرهم، مقارنة بالأشخاص غير حاملي الوشوم، والتفسير الوحيد لذلك ربما يكمن في أن الأشخاص الغاضبين بشكل عام يستجيبون للأحداث المخيبة للآمال والإحباطات عن طريق حصولهم على الوشوم، أي أن الوشم يميز هؤلاء الأشخاص عن غيرهم”.

21