كازا أكبر محمية عابرة للحدود في العالم بانتظار زوار

المحمية تعج بمناطق سفاري فريدة من نوعها في أفريقيا وتضم قرابة 36 من المتنزهات الوطنية، إضافة إلى اثنين من مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو.
الأحد 2019/01/27
التقاط صور لمناظر خلابة
 

يجد محبو رحلات السفاري في أكبر محمية طبيعية عابرة للحدود في العالم ضالتهم، وهي جنة طبيعية ظلت إلى الآن بمنأى عن تدفق السياحة الدولية، على الرغم من كونها مجهزة بأماكن إقامة للسياح وسيارات السفاري.

شلالات فيكتوريا - تضم محمية كازا، وهي أكبر محمية طبيعية عابرة للحدود في العالم حيث أنها تمتد لتشمل خمس دول أفريقية، العديد من مناطق السفاري الفريدة من نوعها في أفريقيا.

وعادة ما تظهر مجموعة من السياح في سيارات السفاري، التي تنطلق على الطرق الرملية لمسافة 10 كيلومترات تقريبا بهدف مشاهدة الأسود والحيوانات البرية التي تظهر بلون الرمال في الظلال هروبا من الشمس الحارقة في أفريقيا.

وتعتبر محمية هوانغي الطبيعية في زيمبابوي بمثابة بوابة العبور إلى أكبر محمية طبيعية في العالم، كما تعد أيضا جزءا من مشروع أكثر طموحا، وهو منطقة كافانجو زامبيزي ترانسفرونتير كونسيرفاشن، والمعروفة اختصارا باسم كازا، التي تعتبر أكبر محمية طبيعية عبر الحدود في العالم.

المغامرة من أجل الحصول على جلد الأسد
المغامرة من أجل الحصول على جلد الأسد

وتمتد هذه المحمية على مساحة 520 ألف كيلومتر مربع، بمساحة أكبر من إسبانيا، وتضم بداخلها قرابة 36 من المتنزهات الوطنية، إضافة إلى اثنين من مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو ألا وهما: شلالات فيكتوريا ودلتا أوكافانجو.

ويكافح المسؤولون في ناميبيا وزامبيا وزيمبابوي وأنغولا وبوتسوانا من أجل الحفاظ على المحمية الطبيعية عبر الحدود الوطنية، والسماح للسكان المحليين بالاستفادة من الحياة البرّية الغنية بالتنوع من حولهم؛ حيث كثيرا ما يقوم السكان المحليون بصيد الحيوانات البرية؛ حيث يدفع المغامرون الأجانب الآلاف من الدولارات نظير شراء جلد الأسد، وقد تم حظر الصيد في بوتسوانا بموجب القانون في العام 2014، وبالتالي فقدت مجتمعات كثيرة أحد مصادر الدخل الهامة.

وظهرت مشكلة أخرى في زيمبابوي، حيث ازدهر الصيد غير المشروع مرة أخرى بسبب الفقر.

محاولات عدة لحفظ الفيلة
محاولات عدة لحفظ الفيلة

وأوضح إينوخ زولو أن هناك مجموعة من الحراس لمكافحة الصيد الجائر تضم عشرة من الشباب والشابات يرتدون ملابس باللون الكاكي، مع اثنين من الرعاة، وتقوم وحدة مكافحة الصيد غير المشروع بعمل دوريات كل يوم من أجل الحفاظ على أعداد الظباء والأفيال، التي يتم صيدها بسبب تجارة العاج المزدهرة.

وتتدفق أموال مشروع كازا حتى الآن في مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات الطرق والمقرات الرئيسية للحراس والمشروعات السياحية، ومنذ عام 2014 توجد فيزا مشتركة لزامبيا وزيمبابوي، وينصب الاهتمام في المرحلة الثالثة الحالية على ما يعرف باسم مناطق تشتيت الحياة البرية، والتي تعتبر من المناطق الهامة لهجرة الحيوانات دون عوائق وانتشار الحيوانات البرية المختلفة، حتى عبر الحدود الوطنية للدول.

وتوجد في هذه المناطق جنة طبيعية ظلت بمنأى عن تدفق السياحة الدولية؛ حيث يتحول نهر زمبيزي في أوسع منطقة له إلى شلالات فيكتوريا في زامبيا، وهو ما يلوح كثاني عجيبة طبيعية تحبس الأنفاس، كما توجد أيضا شلالات سيوما، والتي تنحدر المياه بها من حافة طويلة إلى الوديان العميقة.

ويتطور النشاط السياحي في زامبيا بدرجة أقل من بوتسوانا، التي تكثر بها أماكن إقامة السياح وسيارات السفاري على حافة محمية تشوبي الطبيعية.

 وفي محمية سيوما نجويزي الطبيعية، التي تقع بين الشلالات والحدود الأنغولية، لم يكن هناك سياح خلال الشهور الأخيرة، وبالتالي فإن محمية كازا تسعى إلى إصلاح هذا الاختلال من خلال تحقيق التوازن بين محميات المنطقة الطبيعية، حتى تحظى جميعها باستقبال الزائرين.

الطبيعة في أبهى حلة
الطبيعة في أبهى حلة

 

16