معركة كندية نرويجية على تمثال أكبر أيل في العالم

أوسلو - لطالما اشتهرت مدينة موسجاو الكندية التي يعني اسمها بالعربية “فك الأيل” لمدة تجاوزت الثلاثة عقود بأنها موطن لأكبر تمثال لحيوان الأيل في العالم.

والتمثال المعروف باسم “ماك” ويصل طوله إلى 10 أمتار، لطالما تحمل الظروف المناخية الصعبة، ومحاولات تشويهه، بحسب ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

غير أن الشهرة العالمية لهذا التمثال بدأت بالاختفاء مع بناء النرويج لتمثال حمل اسم “ستوريلغن” أو “الأيل الكبير”، وهو عبارة عن تمثال من الفولاذ المقاوم للصدأ يقف منافسا لـ”ماك” بهدف سرقة رقمه من موسوعة “غينيس”.

ويبدو أن التمثالين قد أخذا منحنى قوميا، وبخاصة بعد مطالبات من شعبي كلا البلدين بزيادة طول كل تمثال. فمن جهة وصف ممثلان كوميديان كنديان تمثال النرويج بأنه “إساءة سافرة” وطالبا سكان موسجاو باسترداد مجد المدينة المسروق.

ليرد على ندائهما عمدة المدينة الكندية قائلا “قد لا تدركان ذلك، لكن الأمر شخصي للغاية بالنسبة لي. لقد كان الأيل ماك هو الأطول في العالم، وسلبنا شعب النرويج ذلك. لن أقف عاجزا أمامهم”.

وقال موظفون في بلدية موسجاو بأن حجم التمثال يمكن أن يتضاعف بعد الحصول على موافقة المصمم، ليصل إلى 20 مترا.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتطلب فيها “ماك” تدخلاً ففي عام 2007، احتاج التمثال لإصلاحاتٍ بقيمة 30 ألف دولار، نتيجة الإهمال وعمليات التخريب.

ويقع تمثال الأيل النرويجي في منتصف الطريق بين أوسلو وتروندهايم، ويفوق طوله طول نظيره “ماك” بـ30 سم كاملة. ولم تبد بلدية ستور إلفدال، حيث شُيد التمثال استعداداً للتراجع عن المنافسة. وقالت ليندا أوتنيس هنريكسين، نائبة عمدة ستور إلفدال، خلال مقطع فيديو نشر على فيسبوك “سنبذل قصارى جهدنا للتأكّد من أن هذا هو أطول أيلٍ في العالم، أو الأكبر مستقبلاً أيضاً”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الكنديون معركةً حول عملٍ ضخمٍ للفن العام.

فعلى مدار عقدين، تنافست مدينة دونكان في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا مع مدينة إفيليث بولاية مينيسوتا الأميركية على لقب المدينة التي تمتلك أكبر عصا هوكي في العالم.