تونس تسير نحو التطبيع مع نظام الأسد

بيروت- قال موفد الرئاسة التونسية إلى لبنان لزهر القروي الشابي، الأحد، إن “أمر سوريا لا يتعلق بتونس بل بالجامعة العربية التي علقت نشاطها فيها وإذا كانت الجامعة سترفع التعليق فنحن سنكون مسرورين جدا” حيث يعتبر هذا التصريح مؤشرا على قرب إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وأفاد الشابي، في ما يتعلق بإمكانية مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة التي تحتضنها تونس في شهر مارس القادم، بأن “أمر سوريا لا يتعلق بتونس بل بالجامعة العربية التي علقت نشاط دمشق في الجامعة وإذا كانت الجامعة سترفع التعليق فنحن سنكون مسرورين جدا بأن تنضمّ سوريا إلى الأمة العربية”.
وكشف، في تصريح للصحافيين في مطار بيروت الدولي، أن “المساعي تحصل في الجامعة العربية، وتوجد بوادر خير في هذا الموضوع لا سيما وأن عددا من الدول العربية أعادت فتح سفاراتها في دمشق”.
ولفت موفد الرئاسة التونسية إلى أن “الجو ملائم ويعمه الصحو حتى تعود سوريا إلى مكانها الطبيعي في الأمة العربية، لأن سوريا لا يمكن أن تكون خارجها”.
ويرى مراقبون أن تصريح الشابي قد يكون خطوة وإن لم تكن صريحة على طريق إعادة تطبيع العلاقة مع النظام السوري، خاصة أنه قد سبقتها خلال الأيام القليلة الماضية خطوات مماثلة من عدد من الدول العربية.
وأوضح الشابي أن “الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أوفدني لشقيقه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون لتسليمه دعوة لحضور القمة العربية التي ستعقد بتونس في مارس المقبل”.
وتمنى الشابي أن تكون القمة المرتقبة في مارس “قمة خير وسداد للأمة العربية وإن شاء الله تكون قمة التوحيد، ولا غير ذلك”. وأشار، في الوقت نفسه، إلى “أن الرئيس قائد السبسي سيشارك شخصيا في القمة التنموية ببيروت التي تعقد في 19 و20 من الشهر الحالي”.
ووصل ظهر الأحد إلى مطار رفيق الحريري الدولي، الموفد الرئاسي التونسي وكان في استقباله سفير تونس لدى لبنان كريم بودالي والدبلوماسي من وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية رالف مطر.