إيطاليون يستقبلون أول أيام السنة داخل النهر

روما – غاص إيطاليون وفق ما جرت عليه العادة منذ سبعين عاما خلال اليوم الأول من السنة الجديدة في مياه نهر التايبر الذي يمر عبر روما.
وواجه أربعة أشخاص يرتدون لباس البحر، ككل عام، البرد رغم الشمس الساطعة، عند القفز أثناء الظهر من أعلى جسر في وسط روما في مياه نهر التايبر الذي لا تتجاوز حرارة مياهه الست درجات.
وتجمع السكان تحت سماء صافية لمشاهدتهم وتحيتهم. وقفز الرجال الشجعان الذين تحدوا برودة الماء من فوق الجسر البالغ ارتفاعه 30 مترا ومن بينهم غواصون.
وكان هناك قارب إنقاذ في انتظار الرجال الأربعة في النهر.
ويقوم الإيطاليون بنفس الشيء في نفس المكان إبّان اليوم الأول من العام الجديد منذ عام 1964. ومن بين هؤلاء عميد سن المجموعة ماوريتزيو بالمولي وهو مدرب سباحة سابق (66 عاما)، وكان ينجز هذه السنة قفزته الحادية والثلاثين. وقال بعد الغوص “كانت المياه باردة فعلا يا أصدقاء! ست درجات!”. وأضاف “جرت الأمور على أحسن ما يرام ولم يصب أي شخص وهذا أمر يسعدنا”.
ويواظب بالمولي على هذا التقليد منذ 31 عاما وهو وريث المبادر إلى هذا التقليد الإيطالي من أصل بلجيكي ريك دو سوناي الذي غاص في مياه النهر احتفالا بحلول 1946 مرتديا لباس بحر وقبعة عالية.