روسيا تنشر منظومة صواريخ جديدة

موسكو - قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد، إن موسكو ستنشر خلال عام 2019 جيلا جديدا من منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس- 350 فيتياز، وهي صواريخ أرض جو يتراوح مداها بين القصير والمتوسط، لتحلّ محلّ منظومة إس- 300 المتهالكة.
وأضافت الوزارة أن الجيش الروسي نشر منظومتي بانتسير-إس وإس- 400 خلال عام 2018 في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، وفي مناطق روسية هي القطب الشمالي وكالينينغراد النائية المطلة على بحر البلطيق وخاباروفسك في أقصى الشرق. وتستعرض روسيا منذ سنوات قدراتها العسكرية خارج حدودها وتسبب تدخلها في الصراع السوري وأوكرانيا في توتر علاقاتها مع الغرب.
وفي نزاع آخر بشأن منظومة صواريخ أطول مدى، هددت واشنطن بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة في عام 1987، بدعوى أن الصاروخ الروسي الجديد، الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم (إس.إس.سي- 8)، يعدّ انتهاكا لهذه المعاهدة. وتمنع هذه المعاهدة التاريخية البلدين من نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تنطلق من الأرض في أوروبا. وتنفي روسيا أن صاروخها مخالف للمعاهدة وتتهم الولايات المتحدة باختلاق ذريعة كاذبة للانسحاب منها حتى تتمكّن من تطوير صواريخ جديدة.
وتحظر الاتفاقية واشنطن وموسكو من امتلاك أو تصنيع أو تجريب صواريخ كروز متوسطة المدى من 3000 إلى 3400 ميل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا قد تنشر أول مجموعة من الصواريخ ذات القدرات النووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في العام المقبل، موضحا أن الخطوة تعني أن بلاده تمتلك الآن نوعا جديدا من الأسلحة الاستراتيجية.
وتباهت روسيا بقدرات صواريخها الجديدة التي تفوق سرعة الصوت بدرجات قصوى ويستحيل إسقاطها مؤكدة أنها تريد فقط “ضمان أمنها” بأسلحة جديدة، في أجواء مخاوف من عودة السباق على التسلح بين موسكو وواشنطن.
وهذه الصواريخ هي من الجيل الجديد للأسلحة الروسية التي عرضها بوتين في مارس خلال خطاب حملته الانتخابية لولاية رابعة.