آلام الظهر تزيد خطر الوفاة المبكرة بين النساء

نيويورك – توصلت نتائج بحث علمي جديد إلى أن آلام الظهر المزمنة، تزيد من خطر الوفاة المبكرة بين السيدات أكثر من الرجال.
البحث أجراه باحثون بمركز “بوسطن الطبي” في ماساشوستس بالولايات المتحدة، ونشروا تفاصيله في دورية “ذو جورنال أوف جينيرال إنترنال مديسين” العلمية.
وأوضح الباحثون أن استطلاعا للرأي في الولايات المتحدة أظهر أن معدل انتشار آلام الظهر المزمنة قد تضاعف خلال فترة 14 سنة بين عامي 1992 و2006، وأن معدلات الإصابة بها كانت أكبر بين النساء مقارنة بالرجال.
وأضافوا أن آلام الظهر يمكن أن تكون حادة أو مزمنة، وقد يستمر الألم الحاد في الظهر بضعة أيام ويصل إلى أسبوعين، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه. وحسب الدراسة، يعاني نحو 20 بالمئة من الأشخاص المصابين بآلام حادة أسفل الظهر، من آلام مزمنة ويستمر الألم المزمن لمدة 3 أشهر أو أكثر، وقد يرجع إلى عوامل مثل هشاشة العظام والسرطان.
ولرصد تأثير ارتفاع معدلات آلام الظهر على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و80 عاما، تابع الباحثون 8 آلاف امرأة لمدة 14 عاما.وقام الباحثون بقياس معدلات الإصابة بآلام الظهر بين المشاركات، بالإضافة إلى رصد تأثير الآلام على الأنشطة اليومية ولاحظوا أن تلك الآلام تعرقل أداء مهام مثل المشي وإعداد الوجبات والحركات المتكررة، وتؤدي إلى الإصابة بالإعاقة والعجز.
وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك ارتباطا قويا بين آلام الظهر المزمنة والوفيات المبكرة بين النساء، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هناك عوامل أخرى مرتبطة بألم الظهر يمكن أن تسهم في زيادة معدلات الوفاة.وخلال فترة المتابعة، توفي حوالي 50 بالمئة من المشاركات خلال فترة الدراسة التي امتدت على 14 عاما، وكانت نسب الوفاة بين من يعانين من آلام الظهر المزمنة 65 بالمئة، مقارنة بـ54 بالمئة بين النساء اللاتي لا يعانين من آلام الظهر.
وقال الدكتور إريك روزين، قائد فريق البحث “على حد علمنا، فإن دراستنا هي الأولى التي ترصد معدلات الوفاة بين من يعانين من آلام الظهر، وهذا يسمح بإجراء تحليل مستقبلي لآلام الظهر التي استمرت مع الوقت وأدت إلى ارتفاع معدلات العجز، وقد يساعد في تفسير العلاقة بين آلام الظهر والوفيات”.