تسارع وتيرة تطبيق بنود السلام في جنوب السودان

جوبا - وصل أول فوج من قوات المعارضة بجنوب السودان، إلى موقع تجميع القوات المشتركة بين الحكومة والمعارضة في منطقة “دولو”، تمهيداً لتدريبها ونشرها خلال الفترة الانتقالية، ما يعزز اتفاق السلام المبرم بين الحكومة والمعارضة والذي توقف بموجبه الاقتتال في الدولة الفتية.
وتنصّ اتفاقية الترتيبات الأمنية المُدرجة ضمن اتفاق السلام الموقع مؤخرا على تشكيل قوات مشتركة يتم تجميعها وتدريبها في مراكز محددة، لتشكل نواة الجيش الحكومي الذي سيتم نشره في العاصمة جوبا أثناء الفترة الانتقالية، لتامين وحماية أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة.
وقال مايكل مكوال، وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة ولاية لول، إن تلك القوات جاءت بصحبة القائد فيصل فضل مرجان، مما يؤكد على جدية الأطراف في تنفيذ بنود اتفاقية السلام، مشيرا إلى أن الحكومة والمعارضة “قطعتا شوطا طويلا باتجاه تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية”.
وبحسب الاتفاقية يتولّى الجيشان السوداني والأوغندي تدريب القوات المشتركة تمهيدا لنشرها بجوبا، خلال الفترة الانتقالية المقدرة بثلاثة أعوام و6 أشهر. واتفق الطرفان على فترة انتقالية مدتها 36 شهراً، يتم خلالها تقاسم السلطة وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل الأحزاب.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقّع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء “إيغاد” (منظمة دول شرقي أفريقيا).
وانزلقت جنوب السودان، التي تعدّ أحدث دولة في العالم، بعد انفصالها عن السودان عام 2011، في أتون للحرب الأهلية عام 2013 عقب اتهام الرئيس سلفاكير نائبه حين ذاك ريك مشار بالتخطيط لشن انقلاب.
وبينما اندلعت الحرب في البداية بين أكبر مجموعتين عرقيتين في جنوب السودان، الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار، ظهرت منذ ذلك الحين ميليشيات أصغر تتقاتل في ما بينها ما أثار الشكوك بشأن قدرة الزعيمين على وقف الحرب. وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدا قبليا.