ملتقى المنتديات الثقافية بالدمام يقدم 14 ندوة وأمسية في 4 أيام

الدمام (السعودية)- افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور عمر السيف، السبت بالدمام، “ملتقى المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية” الذي ينظمه البرنامج الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بحضور القنصل العام الأميركي بالظهران راتشا كورهونن، ومدير عام الجمعية المهندس هشام الوابل، ويجمع الملتقى للمرة الأولى المنتديات والملتقيات الثقافية في مكان واحد لمدة أربعة أيام بهدف دعم واحتواء المبدعين إضافة للمساهمة في نشر برامج هذه الملتقيات لإتاحة المجال للجميع لتبادل الخبرات ونشر الجديد في تجاربهم في كافة المجالات.
وشهد حفل افتتاح الملتقى، الذي قدمه عبدالله الدحيلان، مجموعة من الفقرات انطلقت بكلمة لمدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي قال فيها إن الملتقى يهدف لتمهيد الطريق أمام كل مهتم بفنون الفكر والفلسفة والتطوير والاطلاع والتجريب، من خلال توسيع دوائر النشاط والخروج عن التقليد المألوف وابتكار مبادرة تجمع هذه المنتديات الخاصة لدعمها وتسهيل نشرها للمتلقين.
بعدها قدّم مجموعة من المواهب الشابة فقرات موسيقية منوعة ليرحب مقدم الأمسية بالمؤرخ محمد القشعمي الذي تحدث عن ذكريات حمد الجاسر مع أدباء المنطقة الشرقية قبل 80 عاما، ليتم بعدها تكريم رئيس مجلس إدارة الجمعية للمنتديات والملتقيات المشاركة وهي “ملتقى ابن المقرب الادبي”، و”نادي كتابي”، و”منتدى الثلاثاء”، و”ملتقى حرف”، و”الحلقة المعرفية”، و”صالون بشار التشكيلي”، و”ملتقى رتوة”، و”الحلقة المعرفية المسرحية”، و”ملتقى قبس″، و”منتدى الخط الحضاري”، و”ملتقى إبداع الثقافي”، و”ملتقى حواف الثقافي”، و”الملتقى الثقافي”، و”بيت السرد”.
وشهد اليوم الأول من الملتقى إقامة ثلاث أمسيات استهلت بأمسية شعرية لـ”ملتقى ابن المقرب” وشارك فيها الشاعر إبراهيم بوشفيع والشاعرة نورة النمر فيما أدارت الأمسية رجاء البوعلي. وقدم الشاعران مجموعة من القصائد في جولتين منها: “من أجل عينيكِ” و”شتاء وشتات” و”صرخة في وجه العام الجديد” للشاعر بوشفيع، إضافة إلى قصائد “مطر من الأوهام” و”لم أزل أطارده” و”مقاربة” للشاعرة النمر.
فيما خصصت الأمسية الثانية التي أدارتها الإعلامية سمية السعيد لاستعراض تجربة “نادي كتابي” بمشاركة عبدالله الحواس وسامي البطاطي، اللذين قدما ملخص عن بدايات النادي وأهم إنجازاته وبرامجه ومنها “القراءة الجماعية” و”الكتاب الزاجل” و”طفلي يقرا” إضافة للأمسيات والندوات التي تستضيف المثقفين والكتاب.
وذكر الحواس إلى أن أنشطة النادي تنقسم لمسارين الأول إلكتروني والثاني ميداني ويهدف كلاهما لنشر ثقافة القراءة، مشيرا إلى أن عدد المتابعين والمتفاعلين لمنصات النادي بلغت مليون متابع، ليكرم النادي من قبل وزير الإعلام الدكتور عواد العواد كأحد أفضل خمسة أندية للقراءة في السعودية.
كما استعرض البطاطي تاريخ القراءة مشيرا إلى أنها لا تقتصر على الاطلاع على الكتب فقط، بل تتجاوزها لممارسات أخرى كقراءة النجوم من قبل الفلكي، أو قراءة ملامح الوجوه من قبل المحقق أو المتنافسين في لعبة ما. وفي نهاية هذه الأمسية شاركت سمية علي الجمهور بقصتها مع القراءة وكيف استطاعت أن تستفيد منها في علاج مشكلتها مع صعوبة النطق.
وتناولت الأمسية الثالثة والأخيرة في اليوم الأول موضوع المنتديات الثقافية بين الواقع والتطلع، قدمها منتدى الثلاثاء الثقافي ممثلا بزكي البحارنة إضافة للمشرف على منتدى سيهات كمال مزعل.
وتطرق المزعل إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المنتديات الثقافية هي عملها بدون غطاء إعلامي رسمي ينظم العلاقة معها دون أن يتدخل في شؤونها، وهو ما يعرضها للإيقاف وهدم جهود ونشاط سنين طويلة في لحظة، كما أن المنتديات كغيرها من اللجان قد تصيبها المشاكل وتحتاج إلى خبرة ودراية وتشاور لمعالجتها لعدم الوصول إلى مرحلة الإغلاق.
فيما استعرض البحارنة في ورقته محورين هما: ماذا قدمت المنتديات للمجتمع، وما هو مستقبل هذه المنتديات. وقال إنه يصعب اكتشاف الأثر الحقيقي للمنتديات في ظل غياب دراسات أو إحصائيات دقيقة عن أثرها على المجتمع المحلي، إلا أنه يمكن القول إن المنتديات الثقافية أتاحت المجال لمختلف المستويات الاجتماعية للمثاقفة وحث الأفكار والتدريب على الحوار الهادف.