نهم للأعمال الفنية يغير سوق الفن

موسم جديد للمزادات ستطرح خلاله لوحة "تشوب سويي" للرسام الأميركي إدوارد هوبر بمبلغ يراوح بين 70 و100 مليون دولار.
الاثنين 2018/11/12
لوحة "تشوب سويي" (1929) للرسام الأميركي إدوارد هوبر

نيويورك - بعد السعر القياسي للوحة “سلفاتور موندي” الذي بلغ 450 مليون دولار العام الماضي وبيع أعمال لعائلة روكفلر، أطلقت نيويورك الأحد موسما جديدا للمزادات تسعى من خلاله لإشباع النهم العالمي بالفنون خصوصا مع مجموعات كبرى يعود أبرزها إلى ديفيد هوكني وإدوارد هوبر.

وتشمل مزادات الخريف الكبيرة التي تستمر من الأحد حتى الخميس، مجموعات أخرى كثيرة أبرزها ما كان عائدا للمستثمر الأميركي بارني إيبسوورث الذي توفي في أبريل الماضي.

وفي ستة عقود استطاع هذا الرجل -الذي صنع ثروة كبيرة من خلال عمله في مجال السياحة والرحلات البحرية- تكوين إحدى أهم مجموعات الفن المعاصر الأميركي في العالم. وأبرز الأعمال ضمن هذه المجموعة التي تطرحها دار “كريستيز” في المزاد ستكون “تشوب سويي” (1929) وهي لوحة للرسام الأميركي إدوارد هوبر تقدر قيمتها بمبلغ يراوح بين 70 و100 مليون دولار.

ومن المرجح أن تحقق هذه اللوحة التي اشتراها إيبسوورث مقابل 180 ألف دولار عام 1973، رقما قياسيا جديدا للفنان يفوق مبلغ 40.4 مليون دولار وهو سعر لوحة “إيست ويند أوفر ويهاوكن” في 2013.

اللوحة الأغلى
اللوحة الأغلى

ومن شأن السعر القياسي الخيالي الذي حققته لوحة “سلفاتور موندي” لليوناردو دا فينتشي في مزادات نوفمبر 2017 والذي بلغ 450.3 مليون دولار أن يصمد بلا شك لسنوات عدة مقبلة على صدارة أغلى اللوحات على الإطلاق. لكن من الممكن أن تجتاز عدة أعمال هذا الموسم عتبة مئة مليون دولار التي سبق أن تخطتها اثنتا عشرة لوحة.

وإضافة إلى إدوار هوبر، تضم قائمة المرشحين لتحقيق أرقام قياسية في هذه المزادات الرسام البريطاني ديفيد هوكني مع لوحته “بورتريت أوف أن أرتيست (بول ويذ تو فيغورز)”.

ومع أكثر من ألف عمل وإيرادات متوقعة تفوق عتبة المليار دولار، من المتوقع أن تعزز دار “كريستين” مرة أخرى هيمنتها على أسابيع المزادات العالمية.

ومن بين هذه القطع خصوصا لوحة “بري وور باجنت” لمارسدن هارتلي أحد أوائل الفنانين الأميركيين الذين انخرطوا تماما في الفن التجريدي منذ 1913.

وتشكل المزادات الكبرى منذ سنوات مسرحا لنشوء جيل جديد من المشترين معولم أكثر من الجيل السابق. كما تتيح هذه الأحداث عودة الاهتمام بأعمال كانت قد غابت عن الساحة لعقود.

24