الحوثيون يستخدمون المدنيين دورعا بشرية مع تضييق الخناق عليهم في الحديدة

الحكومة اليمنية تدين ممارسات المتمردين الحوثيين بحق المدنيين في مدينة الحديدة، واستخدامها للأهالي دروعا بشرية وارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين.
الأحد 2018/11/11
الحوثيون يزجون الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال

عدن- اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، مسلحي الحوثيين، باستخدام المدنيين دروعا بشرية في مدينة الحديدة (غرب)، التي تشهد مواجهات عنيفة.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان، نشرته وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

وأدانت الوزارة، ممارسات وجرائم "مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران"، بحق المدنيين في مدينة الحديدة، واستخدامها للأهالي دروعا بشرية.

وقال البيان إن "قيام الحوثيين بالتمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع".

وأكد البيان أن الوزارة تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها "مليشيا الحوثي" وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقودا لحربها.

واستغربت الوزارة في بيانها الصمت الطويل وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين.

واتهم البيان، الحوثيين، بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة، من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، واستخدام ميناء المدينة لتهريب السلاح ومنطلق لتهديد الملاحة الدولية، بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.

يأتي ذلك مع اشتداد المعارك في الحديدة بين الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للحكومة اليمنية التي سيطرتها على مواقع استراتيجية جنوب وشرق مدينة الحديدة، وتزامنا مع انشقاق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبدالسلام جابر، ووصوله إلى الرياض.

إلى ذلك دعت السفارة اليمنية في الرياض وسائل الإعلام المختلفة لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقده جابر في مقرها الأحد.

وأعلن الحوثيون تعيين عضو "المكتب السياسي" للجماعة، ضيف الله الشامي، "وزيرا للإعلام" خلفا للوزير المنشق عبد السلام جابر.

وبحسب قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة "أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى قرارا بتعيين ضيف الله الشامي وزيرا للإعلام".

وفي 2 نوفمبر الجاري، أطلقت القوات اليمنية عملية عسكرية جديدة، في استئناف حملة ميدانية واسعة، انطلقت منتصف العام 2018، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين.

وقالت القوات الحكومية اليمنية، إنها سيطرت على البوابة الشرقية لمدينة الحديدة، وواصلت التقدم بعدة أحياء هناك.