إخوان الجزائر: رئيس البرلمان الجديد أمر واقع

الكتل المعارضة في البرلمان تعتبر خطوة إزاحة بوحجة "غير دستورية"، كونه يتمسك إلى الآن بمنصبه، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.
السبت 2018/10/27
جدل قائم بخصوص بوشارب

الجزائر - أكد رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية عبدالرزاق مقري أن حركته تعتبر معاذ بوشارب رئيسا غير شرعي للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، إلا أنها ستتعامل معه كأمر واقع.

وقال مقري في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك “ليس لدينا مشكل شخصي مع بوشارب ولكنه رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي، وتعاملنا مع المجلس برئيس غير شرعي هو تعامل أمر واقع مثلما تعاملت وتتعامل كل الأحزاب مع مختلف مؤسسات الدولة والبرلمانات بغرفيتها المخدوشة الشرعية منذ بداية التزوير الانتخابي سنة 1995″.

وأضاف مقري “الفرق أننا كنا نقول هيئات مخدوشة الشرعية لأن فيها نوابا شرعيين انتخبهم الشعب فعلا، واليوم نقول رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي لأن انتخابه تمّ في إطار إجراءات غير قانونية وغير دستورية”.

وتابع “نضالنا سيستمر ونحن بهذه الانحرافات الكبرى التي تقوم بها السلطة نتقدّم نحو التغيير ولا نتراجع، والتغيير الذي نريده هو لصالح الوطن”.

وباشر معاذ بوشارب، الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني بالجزائر (الغرفة الأولى للبرلمان) مهامه، الأربعاء، وسط جدل مستمر بين الموالاة والمعارضة بشأن قانونية الإطاحة بسلفه، سعيد بوحجة، إثر أزمة دامت ثلاثة أسابيع.

وزكّت كتل الموالاة في البرلمان، رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بوشارب رئيسًا للمجلس، خلفًا لسعيد بوحجة، الذي أًزيح من منصبه بعد أزمة شلّت عمل المجلس.

وقبل انتخاب بوشارب صوّت نواب الموالاة بالأغلبية على تقرير للجنة القانونية بالمجلس حول شغور منصب الرئيس منذ أيام، بعد عجز بوحجة عن مزاولة مهامه؛ بسبب رفض النواب العمل معه، بدعوى “سوء التسيير”.

وقاطعت الكتل المعارضة في البرلمان الجلسة، واعتبرت خطوة إزاحة بوحجة “غير دستورية”، كونه يتمسك إلى الآن بمنصبه، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.

4