دولتان أفريقيتان تتنازعان السيادة على صخرة

ميغينغو – تقع في بحيرة فيكتوريا جزيرة صغيرة جدا تنتشر فيها بعض بيوت الصفيح وتحيط بها قوارب خشبية بحيث تبدو غير ذات قيمة… لكنها في الحقيقة محلّ نزاع بين أوغندا وكينيا منذ عشر سنوات.
فعلى الصخرة الكبيرة البالغة مساحتها 2500 متر مربع، والتي يمكن اجتيازها كلها في دقيقة واحدة، مركزان للشرطة، واحد كيني والثاني أوغندي. وتنتشر في الأزقة الضيقة بين أكشاك الصفيح أجواء القرصنة، ولا يُكاد يُرى فيها سوى بعض مومسات ينتظرن الصيادين.. لذا قد يندهش الزائر إن علم أن هذا المكان الذي يبدو لا قيمة له هو موضع نزاع طويل بين بلدين.
لكن سكان الجزيرة يقولون إن الدافع الحقيقي لتمسّك كلّ بلد بالجزيرة هو صيد السمك.
ويقول إييزاك ببوهينزا “أنا آتي إلى هنا من أجل السمك، زملائي الذين كانوا يأتون إلى هنا قبلي كانوا يعودون ومعهم هدايا كثيرة”.
وازداد الاهتمام بهذه الجزيرة ميغينغو في مطلع العقد الماضي، ولم تكن سيادة كينيا على هذه الصخرة الخالية تقريبا من السكان محلّ نقاش، لكن أوغندا بدأت تهتمّ بها، وقد أرسلت ممثلين عنها لجمع الضرائب وعرض الحماية من اللصوص.
يمضي المقيمون على الجزيرة جلّ أوقاتهم في الصيد وتفريغ السمك وبيعه، لكن التوتّر يحدث بينهم بين الحين والآخر. وكان آخر هذه التوترات قبل أكثر من شهر، بسبب عَلم.