الإمارات تطلق أكبر منصة عربية إلكترونية لتعليم 50 مليون عربي

منصة "مدرسة" تضم 5000 درس تعليمي مجاني بالفيديو للطلاب العرب، وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
الثلاثاء 2018/10/23
منصة مدرسة على خطى المدارس الأجنبية المتطورة

دبي - أطلقت الإمارات، في الآونة الأخيرة،  منصة ”مدرسة”، وهي منصة إلكترونية تعليمية تعد الأكبر على مستوى العالم العربي لتعليم 50 مليون عربي.

وتضم المنصة 5000 درس تعليمي بالفيديو، تشمل مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.

وتهدف المنصة الرائدة في العالم العربي إلى تطوير محتوى تعليمي متميز باللغة العربية، ترجمة عن أهم المناهج والمساقات التعليمية في العالم، بحيث تتم إتاحة هذا المحتوى مجانا لأكثر من 50 مليون طالب عربي في أي مكان في العالم.

ويساهم مشروع هذه المنصة في تحسين واقع التعليم في العالم العربي وجسر الهوة بين مستويات التعليم المتوفرة في العالم العربي والارتقاء بها إلى مستوى تلك المعتمدة في الدول المتقدمة في مجال التعليم. وقد يحفز هذا المشروع على إطلاق مبادرات مشابهة لتطوير التعليم في دول المنطقة العربية.

وذكر موقع المشروع أن “منصة ‘مدرسة’ تركز على التعليم الذاتي النوعي الذي يسعى إلى بناء مهارات الطالب، وتوسيع مداركه من خلال محتوى تعليمي مُحدَّث، بما يضعه في المستوى ذاته مع أقرانه في دول العالم المتقدم، ويعزز قدراته التنافسية”.

ويشكل إطلاق منصة مدرسة للتعليم الإلكتروني العربي الثمرة الأولى لمبادرة “تحدي الترجمة” التي أطلقتها الإمارات العام الماضي لتعريب 5000 فيديو تعليمي وترجمة 11 مليون كلمة بالاستناد إلى مناهج تعليمية متميزة عالميا في تخصصات العلوم والرياضيات بمشاركة متطوعين من مختلف التخصصات.

وتهدف المبادرة إلى إتاحة المجال أمام عشرات الملايين من الطلاب العرب للوصول إلى مناهج متطورة باللغة العربية يتم تقديمها بشكل مميز وشيق مع مراعاة الدقة العلمية والأسلوب السلس في تقديم المادة العلمية المزودة بالرسوم الغرافيكية والتوضيحية المناسبة.

وتطمح إلى تطوير المنظومة التعليمية من خلال مفهوم “مدرسة المستقبل” الإلكترونية التي تراهن على الذكاء الاصطناعي كمستقبل للتعليم وترسخ دعائم منظومة تتطور باستمرار وتواكب التوجهات التعليمية المستقبلية وتتابع في محتواها الذكي التطورات العلمية المتلاحقة.

تتميز منصة "مدرسة" ببساطة المتطلبات التقنية المطلوبة، ويمكن استخدامها على مختلف الأجهزة الإلكترونية

وتضم الخطة المستقبلية لمنصة مدرسة إثراء محتواها بمساقات تعليمية جديدة تشمل اللغة العربية وقواعدها، وعلوم الكمبيوتر والهندسة والبرمجة والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، كما تسعى المنصة إلى عقد شراكات واتفاقات تعاون مع مؤسسات رائدة في تطوير التعليم إقليميا ودوليا.

وتتميز مدرسة ببساطة المتطلبات التقنية المطلوبة للاستفادة من محتواها المجاني، ويمكن استخدامها على مختلف الأجهزة الإلكترونية وعبر التطبيق الإلكتروني، وتلك التي تستخدم أكثر أنظمة التشغيل شيوعا مثل ويندوز وأندرويد ولينوكس، مع تنوع حلول تخزين البيانات والبحث عن المعلومات التي يحتاج إليها كل طالب بحسب المرحلة الدراسية والمادة العلمية.

وتتيح مدرسة إمكانية البحث المباشر عن الدروس التعليمية إما عن طريق البحث عن المواد التعليمية مثل علوم الجبر، والهندسة، وحساب المثلثات والإحصاء وسواها من علوم الرياضيات، أو من خلال البحث عن الحركة ثنائية الأبعاد، وفيزياء الكم، والموجات الميكانيكية في الفيزياء، والبحث عن غيرها من مواد الكيمياء والأحياء، أو عبر البحث عن المواد التعليمية ضمن المراحل الدراسية المختلفة.

وتأمل منصة مدرسة” في تحقيق أهداف استراتيجية عدة من أهمها تسهيل وصول أكثر من 50 مليون طالب وطالبة في العالم العربي إلى مناهج حديثة في تخصصات العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء مجانا في أي وقت، بما ينهض بواقع التعليم في الوطن العربي ويعزز الفرص التعليمية المتاحة أمام الطلاب العرب على اختلاف ظروفهم وإمكانياتهم، ويحفز الطلاب على مواصلة التعلم بالتكامل مع التعليم المدرسي النظامي.

 وتحفز المنصة الطلاب العرب على متابعة دراستهم للمواد العلمية التي تعد الحجر الأساس لاقتصاد المعرفة والابتكار، وذلك بتوفير المحتوى الشيق والمتقدم الذي يعزز مفاهيم التعلم الذاتي والمستمر عبر مختلف المراحل المدرسية، والتصدي لمشكلة عزوف الطلبة العرب عن دراسة التخصصات العلمية، بتوفير محتوى تعليمي جاذب ومتميز في مواد العلوم والرياضيات.

وتثري منصة مدرسة قدرات التعلم لدى الطلاب بمضمون علمي حديث من أفضل المناهج الدولية في العلوم والرياضيات التي تم تعريبها، بما يدعم قدراتهم التنافسية والإبداعية ويعزز فضولهم العلمي وتحصيلهم المعرفي.

وتراهن مدرسة على بناء أجيال جديدة من الباحثين والعلماء والمبتكرين والمخترعين العرب الذين يمتلكون زمام المبادرة لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أوطانهم، فضلا عن إعداد جيل من الكفاءات العربية التي تتقن لغة العلوم والتكنولوجيا، وتشارك في بناء اقتصادات متنوعة مستدامة قوامها المعرفة والابتكار واستشراف المستقبل.

17