التحالف الدولي ينفي استهداف مدنيين شرقي سوريا

دمشق- أفاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الأحد أنه لم يستهدف مدنيين في غارة جوية شنها أخيرا في شرق سوريا، مؤكدا أنه كان يستهدف موقعا للجهاديين.
وعاد التركيز مجددا إلى شرق سوريا مع بروز مؤشرات على نجاح تنظيم الدولة الإسلامية جزئيا في إعادة ترميم صفوفه، والقيام بعمليات نوعية آخرها أسر المئات من قاطني أحد المخيمات في المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف شرق نهرالفرات.
واستهدفت غارات جوية الخميس والجمعة قرية السوسة التي تقع ضمن أحد الجيوب التي يسيطر عليها الجهاديون في محافظة دير الزور في شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 41 مدنيا بينهم عشرة أطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي نسب هذه الغارات إلى التحالف.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن الأحد أن معظم المدنيين الذين قتلوا ينتمون إلى عائلات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا “ستة من هؤلاء فقط هم سوريون والآخرون معظمهم عراقيون”.
وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون راين أن التحالف لم يشن أي غارة الجمعة، في حين استهدفت غارة الخميس مسجدا حوله الجهاديون إلى “مركز للقيادة والمراقبة”.
وأضاف شون راين “تقييمنا مفاده أن مركز القيادة والمراقبة كان يضم فقط مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية عند شن ضربتنا”. وأوضح أن “12 إرهابيا” من التنظيم قتلوا في الغارة، و”إذا كان ثمة مزاعم ذات صدقية تتصل باحتمال سقوط خسائر مدنية فستكون موضع تحقيق”.
وأفاد المرصد أن غارة الخميس وحدها أسفرت عن مقتل 18 مدنيا بينهم سبعة أطفال، ينتمون جميعا إلى عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قتل 11 من عناصره.
وتواجه أطراف الصراع في سوريا ومنها التحالف الدولي ضد داعش اتهامات بقتل مدنيين، وقد أقر التحالف في أكثر من مرة بحدوث أخطاء أدت إلى سقوط ضحايا.