سارة عبدالرحمن تختار إطلالة لمهرجان الجونة السينمائي من القمامة

الفنانة الشابة تستغل حضورها في المهرجان لتنفرد بتصاميم من الأكياس البلاستيكية التي أعيد تدويرها، تدعو من خلالها إلى ضرورة المحافظة على البيئة.
الأحد 2018/09/30
إطلالات بأذواق متنوعة
 

اتخذت فنانة مصرية شابة من حضورها بمهرجان الجونة السينمائي، الذي اختتم دورته الثانية الجمعة الماضي، فرصة للظهور بإطلالة فريدة صمّمت من مخلفات الأكياس البلاستيكية حتى تلفت الانتباه لضرورة التعامل مع النفايات البلاستكية والمحافظة على البيئة.

الجونة (مصر) - لفتت الممثلة المصرية الشابة سارة عبدالرحمن أنظار الجمهور على هامش الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي على ساحل البحر الأحمر، بارتدائها ملابس مصنوعة من النفايات.

وحاولت الفنانة الشابة المعروفة بعشقها للأزياء والملابس، علما وأنها عملت لفترة كعارضة أزياء، الاستفادة من حضورها في المهرجان لتنفرد بتصاميم من الأكياس البلاستيكية التي أعيد تدويرها، تدعو من خلالها إلى ضرورة المحافظة على البيئة.

وبدأت عبدالرحمن مشوارها الفني من خلال فيديوهات قصيرة تقدمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقش فيها بعض الظواهر بشكل كوميدي، لذلك لجأت إلى حسابها الرسمي على موقع فيسبوك للرد على منتقدي إطلالتها بمهرجان الجونة السينمائي، حيث نشرت صورا لها بملابسها الجديدة، مشيرة إلى أن مصر تستهلك كميات هائلة من الأكياس البلاستيكية في السنة.

ودوّنت على حسابها تعليقا مع الصور كتبت فيه أن “مصر تنتج 12 مليار كيس بلاستيك في السنة”، موضحة أن “نسبة من 1 إلى 5 بالمئة فقط من هذا العدد الضخم تتم إعادة تدويرها”، مشيرة إلى أن الباقي “يترك لمدة طويلة ملقى في مصب للنفايات ونظرا لتعرضه المستمر لأشعة الشمس الحارقة فإنه ينتج مادة سامة اسمها (الميثان)، وهي مادة تسبب الكثير من الأضرار للإنسان وتساهم في نشر الأمراض ومن بينها السرطان أو تستقر هذه المخلفات البلاستيكية في قاع البحر أو في الصحراء، وهو ما يهدد الثروة الحيوانية برّا وبحرا”.

ظهور مختلف يحمل رسالة
ظهور مختلف يحمل رسالة

وقدمت أمثلة قائلة “في مدينة الغردقة (تشغل مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للشاطئ الغربي للبحر الأحمر) مثلا الشعب المرجانية تموت وتندثر بسبب الأكياس البلاستيكية، فتجمع هذه النفايات وتكدسها يعتبران أمرا كارثيا، لذلك نحتاج لأن نعرف عنها أكثر حتى نتمكن من التعامل معها بالشكل السليم ونتدارك الموقف قبل أن يتفاقم أكثر كأن نعيد تدويرها مثلا”.

وأضافت “أعلم أن هذه المسألة لا يمكن إيجاد حلول سحرية لها تنهيها بين يوم وليلة، لكن هذا لا يعني ألا نبحث عن طرق مثلى للتعامل معها لكي نحاول تقويمها حتى وإن كان ذلك بمحاولات بسيطة وخطوات صغيرة”.

وأكدت أنها “سعيدة جدا بأن توضح أن إطلالتها في المهرجان صمّمت من حولي 30 كيسا بلاستيكيا أعيد تدويرها”، مشيرة إلى أنه من تصميم مصري يصنع أيضا حقائب من هذه الأكياس البلاستيكية في إطار مشروع ينشر الوعي للحفاظ على البيئة، مضيفة “في العادة يركز أصحاب هذا المشروع على صنع الحقائب فقط لكنهم رحبوا بفكرة تنفيذ ملابسي وهي من تصميم  إزميرالدا رضوان”.

وتابعت “من صنع الخامة نفسها هن سيدات منشية ناصر اللاتي وجدن في هذا المشروع مورد دخل ثابت يحميهن من وظيفة فصل القمامة المسببة للكثير من الأمراض”.

وحاولت سارة عبدالرحمن خريجة الإعلام والمسرح بالجامعة الأميركية في القاهرة، بارتدائها هذا الزيّ التوعية بمشكلات القمامة في مصر، وكيفية حلها بإعادة تدويرها والاستفادة منها.

وعرفت الفنانة المصرية للجمهور من خلال دورها في مسلسل “سابع جار” أما أول أدوارها السينمائية، فكانت من خلال فيلم “ألف مبروك” مع أحمد حلمي عام 2009 وجسدت دور شقيقته.

24