بريطانيا: الحوثيون سبب في وضع اليمن الكارثي

الوضع الإنساني الكارثي في مصلحة معارضي السلام في اليمن، وعلى الحوثيين أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص.
الخميس 2018/09/27
الحوثيين يتحملون مسؤولية الدمار

جنيف - دعا المتحدث الحكومي البريطاني إدوين سموأل، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى استئناف المسار السياسي والتنموي في اليمن، لأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأجل في البلاد، مؤكدا أن الملف اليمني يمثّل إحدى الأولويات الرئيسية على أجندة بريطانيا خلال أعمال الجمعية العامة.

وأضاف “يصبّ الوضع الإنساني الكارثي في مصلحة معارضي السلام في اليمن، كما يجب على الحوثيين أن يتحملوا نصيبهم من المسؤولية عن سوء الإدارة والحرمان الذي يعاني منه اليمنيون العاديون، وأن يعودوا إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث”.

وعبّر إدوين سموأل عن إدانة بلاده للهجمات المستمرة بالصواريخ البالستية من قبل الحوثيين ضد السعودية، والتي تهدد الأمن الإقليمي، في موقف تردد صداه خلال اجتماعات الأمم المتحدة، خاصة خلال مناقشة تقرير فريق الخبراء التابع للمجلس المكلف بالتحقيق في شأن الأوضاع الإنسانية في اليمن، والذي رد على الاتهامات بشأن ما شاب التحقيق من تقصير وعدم دقة وغياب واضح للموضوعية، بطلب السماح له بمواصلة التحقيق في الوضع “المقلق للغاية” في اليمن.

وفيما أعرب عدد كبير من الدبلوماسيين عن تأييدهم تمديد تفويض التحقيق، يبقى من غير الواضح ما إذا كان المجلس سيعطي المحققين الضوء الأخضر للاستمرار حتى يحين موعد التصويت على القرار في نهاية الأسبوع الجاري، خاصة بعد أن بدا واضحا القصور في عمل اللجنة، واحتواؤها على معلومات تبدو متناقضة مع حقائق ميدانية موثقة، خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون.

وانتقد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر تقرير مجموعة التحقيق ووصفه بأنه “مسيّس ومتحيز”، متهما المحققين بتجاهل “الجرائم الرهيبة التي ارتكبها الحوثيون” الذين استولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014.

6