فعاليات صيف دبي تنعش الطقس الساخن

عطلة الصيف في دبي مهرجان يقهر الحر وتكثر فيه الحركة والنشاط والاستمتاع بالعروض الموسيقية والفكاهية التي تجتذب سكان الإمارات والزوار، وللأطفال نصيبهم من اللعب والتمتع بالسرك والكرنفالات الاستعراضية؛ رؤية جديدة للسياحة لا تتوقف عند البحر والشواطئ جعلت السياح الخليجيين يحولون وجهتهم من أوروبا إلى الإمارات.
دبي- في شوارع دبي، تنتشر الزينات وسلاسل من الأضواء ذات الألوان المتعددة، معلنة أن هذه الأيام، هي أيام مهرجان “صيف دبي”. هذا المهرجان، ينتظره مئات الآلاف من سكان الإمارات والسياح وأبناء دول الخليج، لما يقدمه من حفلات فنية مجانية، وفعاليات ترفيهية، إلى جانب التخفيضات الكبرى في الأسعار، والجوائز الخيالية.
ويأتي المهرجان لينعش “صيف دبي” ويحول شوارع الإمارة ومراكزها التجارية، إلى مسرح كبير، لا تنقطع عروضه. وبدأ المهرجان في 22 يونيو الماضي، ويستمر حتى الـ4 من أغسطس القادم، وتتنوع فعالياته بين عروض فنية وموسيقية وكرنفالات استعراضية.
ومن بين تلك العروض، حفلات للعزف على العود وأخرى للعزف على القانون والناي، وعروض للمهرجين تجوب الشوارع السياحية في المدينة، إلى جانب عروض مسرحية وكرتونية وعروض الشخصيات الورقية، تقدمها فرق عالمية في مراكز التسوق الكبرى بالإمارة.
ومن أبرز العروض “باني يو بلو أب ذا كاروتس” الترفيهي الفكاهي، من أداء الثنائي “باجز باني” و”دافي داك” ويتم تقديمه في مركز “ابن بطوطة”، بالإضافة إلى عرض “دافي داك في الصحراء” الذي سيعرض مغامرات دافي المضحكة. ويقدم سوق التنين عرض “ماي ليتل بوني لايف” وعرض “ستيلت بابييتر”، ويستضيف مركز “دبي فستيفال سيتي” عرض “نو هيد مان”.
كما يقدم المهرجان عرض “مصنع الضحك” في منطقة نخلة جميرا، ويقدم نجوم الكوميديا في برامج تلفزيونية تُعرض في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، فقرات للسياح في مراكز التسوق. وإلى جانب العروض الفنية، يقدم المهرجان عروضا للسيرك، من بينها عرض السيرك الكلاسيكي، وعرض السيرك البرازيلي الذي ينقل الجمهور إلى رحلة مليئة بالألوان والإيقاعات البرازيلية الصاخبة.
تقول نسرين بستاني مديرة العلاقات العامة في مركز “ميركاتو” للتسوق إن عروض المهرجان، أنعشت “صيف دبي” ونجحت في استقطاب المتسوقين والزوار والسياح من مختلف الجنسيات خلال أشهر الفصل الحار.
وتضيف، تتميز عروض المهرجان بتنوعها بين الموسيقى والفن والتخفيضات والجوائز ما يسهم في جذب السياح والزوار للمدينة، ليقضوا إجازة الصيف بين كرنفالات من المتعة بتكلفة بسيطة.
وتشير بستاني إلى أن مراكز التسوق أضافت إلى عروض المهرجان هذا العام، فقرات تتعلق بكرة القدم لتواكب اهتمام الجمهور بمنافسات كأس العالم (روسيا 2018).
ومن بين تلك العروض، يأتي عرض “كرة القدم الحرة” الذي يقدمه محترفون للرقص بكرة القدم يستعرضون مهاراتهم في رفع الكرة والتنقل بها بين المتسوقين وقذفها في الهواء لارتفاعات عالية.
وتضيف، “يقدم مركز ميركاتو خلال المهرجان، عرضا فريدا من نوعه يثير حالة من البهجة والمرح بين المتسوقين، إذ يتيح لهم السقوط من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي عبر منزلق بلاستيكي وتسجيل هدف في المرمى. وذكرت أن المتاجر تقدم تخفيضات كبرى على مختلف المنتجات تبدأ من 30 بالمئة وتصل إلى 75 بالمئة، ما أسهم في دفع عجلة المبيعات بشكل كبير.
ويقدم مهرجان “صيف دبي” عددا كبيرا من الجوائز، التي وصفت بأنها خيالية، إذ تتيح للمتسوق الذي ينفق 200 درهم (الدولار يعادل 3.67 درهم) الفوز بجوائز كبرى تتنوع بين سيارات فارهة، وكيلوغرامات من الذهب، ورحلات فاخرة حول العام. ويتيح مركز ميركاتو للمتسوقين، الفوز بسيارة “جي.أم.سي، يوكون دينالي” ورحلة عائلية فاخرة إلى تايلاند.
أما عند إنفاق 200 درهم في مركز التسوق “ابن بطوطة” يدخل المتسوق في سحب على جوائز نقدية أسبوعية، بالإضافة إلى الدخول في سحب على سيارة “أودي أي.4”.
ويقدم مركز “دبي فستيفال سيتي” للزوار فرص الفوز بسيارة لكزس فاخرة، ويمنح سوق التنين للمتسوقين كل أسبوع فرصة الدخول في السحب والفوز بسيارة دودج رام عند إنفاق 200 درهم في أي مطعم أو محل تجاري في المركز.
ولا تقتصر الجوائز على السيارات، بل تصل إلى جوائز من الذهب والمجوهرات، حيث يحصل المتسوقون من عشاق الذهب على تخفيضات كبرى خلال المهرجان، وينالون قطعا ذهبية عند شراء أنواع مختارة من المشغولات الذهبية.
ويقدم مركز سيتي سنتر ديرة لكل متسوق ينفق 200 درهم، في أي متجر فرصة الفوز بجائزة كيلوغرام ذهبا. ويمنح المهرجان للمتسوقين فرصة الفوز بالجائزة الكبرى وقدرها مليون درهم، عند إنفاق 300 درهم في مول الإمارات أو سيتي سنتر ديرة أو سيتي سنتر مردف.
وتمتد عروض مهرجان “صيف دبي” إلى الفنادق والمنتجعات، حيث تقدم خصومات كبرى على الإقامة في الغرف تزيد عن 50 بالمئة، ما يسهم في زيادة عدد الليالي الفندقية، ويرفع نسبة الإشغال. ويقول الخبير السياحي ياسر بديع، “أسهمت فعاليات مهرجان صيف دبي في رفع نسب الإشغال بمعدلات كبيرة في فنادق الإمارة خلال فصل الصيف، إذ يقبل السياح والإماراتيون والمقيمون في الإمارات على الإقامة في الفنادق للاستفادة من عروض التخفيضات الكبرى التي تقدم خلال المهرجان”.
ويضيف، “تقدم فنادق كبرى تخفيضات مميزة على الإقامة، تشمل وجبات الإفطار والعشاء، ما يسهم في أن الكثيرين من أبناء الإمارات يفضلون الإقامة مع أسرهم في الفندق والاستمتاع بالشواطئ بدلا من السفر للخارج، كما يسهم في جذب سياح من دول قريبة مثل السعودية وسلطنة عمان للإقامة في دبي لأيام عديدة خلال فترة المهرجان”.
ويقول السائح السعودي علي العنزي، “اعتدت وأسرتي قضاء الإجازة السنوية في مدينة أوروبية، لكن العروض التي تقدمها دبي خلال مهرجان الصيف، جعلتنا نغير وجهتنا لنقضي الإجازة منذ ثلاثة أعوام في الإمارات، وتحديدا مدينة دبي”.
ويضيف، “يقدم لنا المهرجان عروض أسعار منخفضة بشركات الطيران الإماراتية، وتخفيضات في الفنادق والمنتجعات المطلة على الخليج، إلى جانب التخفيضات الكبرى في مراكز التسوق والمتنزهات ومدن الملاهي المائية، ما يرضي اهتمام كل شخص من أفراد العائلة”.
أما خالد بن سلطان وهو من أبناء سلطنة عمان فيبدي إعجابة الشديد بالكرنفالات والعروض الفنية والمسرحية المجانية التي تقدم على مدار أيام “صيف دبي”. ويقول “تثير الفرق الاستعراضية حالة من البهجة والسعادة بين زوار مراكز التسوق، خصوصا الأطفال، وتسهم في تعريفنا بالفنون الفلكلورية والشعبية لفرق قادمة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا”.
ويضيف، “الكثير من السياح يأتون لزيارة دبي للاستفادة من التخفيضات الكبرى التي تقدمها مراكز التسوق في الصيف، إضافة إلى الدخول في فرص الفوز بالجوائز الكبرى التي تتنوع بين السيارات الفارهة والذهب والجوائز النقدية، لافتا إلى أن الكثيرين يفوزون بهذه الجوائز التي يمكن أن تغير مجرى حياتهم”.
ويرى الكويتي عبدالله علي أن دبي تتميز بقدرتها على تنظيم مهرجانات التسوق، ومنها مهرجان “صيف دبي” ومهرجان “العيد في دبي”، ومهرجان “دبي للتسوق”، مشيرا إلى أنه يحرص ومعه أسرته على زيارة دبي خلال أيام تلك المهرجانات لما يجده من تخفيضات وعروض تسويقية، تجعل رحلته إلى دبي غير مكلفة، وتجعله يزور المناطق السياحية والاستمتاع بالعروض الفنية من مختلف الثقافات.