قمة هلسنكي تُمهّد لميلاد حقبة عالمية جديدة

ترامب يصنف الاتحاد الأوروبي كخصم للولايات المتحدة، واللجوء إلى هدم النظام العالمي الحالي بدل إصلاحه.
الثلاثاء 2018/07/17
خطان متوازيان يلتقيان

هلسنكي - اتجهت أنظار العالم إلى القمة التاريخية التي جمعت رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تأتي بالتزامن مع ما أثارته مؤخرا تصريحات ترامب اللاّذعة لدول الاتحاد الأوروبي التي اعتبرها قبيل انعقاد القمة بسويعات أحد أهم الخصوم للولايات المتحدة، وكذلك وسط تواتر الحديث عن توجّه زعيمي القطبين الشرقي والغربي إلى رسم ملامح نظام عالمي جديد أو لما تثيره قمة هلسنكي من شكوك حول حقيقة علاقة ترامب بموسكو التي سلطت مخاوف لدى بعض الأميركيين من هدايا قد يقدّمها رئيس بلادهم إلى بوتين عبر موافقته على بعض الملفات الدولية الجدالية.

ومنذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في يناير 2017، تتالت لقاءاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لتأتي قمة هلسنكي كأحد أهم الاختبارات الضرورية لمعرفة نوايا الرجلين، بوتين، رجل الـ”كيه.جي.بي” الباحث عن المجد السوفييتي، وترامب المثير للجدل بسياساته ومواقفه المزاجية بشأن تجهيز العالم وتدريبه قبل تركيز ما يصبو إليه من بحث عن نظام عالمي جديد بمقاربات ومعادلات جديدة.

وقال بوتين  لترامب في بداية قمتهما إن الوقت قد حان للتحدّث عن العلاقات بين موسكو وواشنطن. ووصف المفاوضات مع ترامب بأنها "ناجحة"، ودعا الدولتين إلى العمل معا بشكل أكبر في المستقبل، بقوله "لا توجد أسباب موضوعية للخلافات بين روسيا والولايات المتحدة لقد انتهت الحرب الباردة".

وما يدفع للاعتقاد بأن العالم سيكون بعد قمة هلسنكي أمام نظام عالمي جديد، من جهة تغريدات ترامب بشأن العلاقات المستقبلية وتجاوز ما تسبب فيه “الغباء الأميركي”، ومن جهة أخرى التصريحات الأوروبية القلقة بشأن مخرجات قمة هلسنكي وانتقادات قادة الناتو والاتحاد الأوروبي للرئيس الأميركي وتكرر عبارات من قبيل على أوروبا أن تعتمد على نفسها.

العلاقة مع أوروبا

علاوة، على استفزازه الواضح لدول أوروبا وفي مقدّمتها بريطانيا قبل انعقاد قمة الناتو في بروكسل بقوله إن اللقاء مع بوتين في هلسنكي قد يكون أسهل من تيريزا ماي، أزاح ترامب اللّثام بشكل رسمي عن حقيقة نواياه، بتأكيده سويعات فقط قبل لقاء بوتين بأن الاتحاد الأوروبي والصين ‘خصمان’ للولايات المتحدة لأسباب عدة”.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة “سي.بي.آس” الأميركية ردا على سؤال بشأن المنافس الرئيسي والخصم الأساسي للولايات المتحدة في العالم حاليا “أعتقد أن لدينا الكثير من الخصوم، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي خصم بسبب ما يفعله في ملف التجارة. لم نكن نفكر في الاتحاد الأوروبي، لكنه خصم”.

وتابع أن “روسيا خصم في بعض الجوانب. أمّا الصين فهي خصم اقتصادي”، قبل أن يضيف أن “ذلك لا يعني أنهم سيئون. لا يعني شيئا. هذا يعني أنهم منافسون”.

ورغم أن ترامب يوصف منذ وصوله سدة الحكم في البيت الأبيض بأنه شخص مزاجي ومتقلّب وغير متّزن وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات عدة لحصول العديد من المتغيّرات في السياسية الداخلية الأميركية وخاصة الخارجية التي قد تفرز تغيّرا جذريا في النظام العالمي، فإن للمسألة وفق جلّ الملاحظين والدارسين لأدبيات السياسة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية مهما كان من يقود جمهوريا أو ديمقراطيا تؤكّد أن مساعيه غارقة في مرجعيات فكرية منها ما هو مقتبس من “نهاية التاريخ” لفوكوياما ومنها ما هو متمعّن ومتأبط بفكر صموئيل هنتنغتون وصدام الحضارات.

أبرز مخرجات قمة هلسنكي

  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إن قمة هلسنكي مع فلاديمير بوتين "ليست سوى بداية"

  • بوتين يتفق مع ترامب على أن جيشي البلدين يعملان بشكل ناجح في سوريا داعيا إلى تمتين التعاون بينهما
  • ترامب يقول إنه لا ينبغي السماح لإيران بأن تستفيد من الحملة الناجحة على تنظيم داعش
  • روسيا قد تسمح بدخول مسؤولين أميركيين من أجل التحقيق بشروط‎ فيما يتعلق بالانتخابات الأميركية
  • بوتين يعرض على واشنطن استجواب الروس المتهمين بالتدخل في الانتخابات الأميركية

وعلى عكس ما يعتقد البعض بأن ترامب ترأس الولايات المتحدة بالصدفة، فإن الكثير من العارفين بخبايا السياسة الأميركية يدركون أن الدولة العميقة الساعية بكل ما أوتيت من قوة إلى إكمال مشروع القرن الأميركي الجديد وجعل الولايات المتحدة أحادية القوة لا يتحدّى هيمنتها أحد هي من أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض.

ووصول ترامب وفق المراقبين إلى السلطة لا يخرج عن دوائر محاولة إنقاذ أميركا من الأزمة المالية والاقتصادية التي اندلعت سنة 2008 والتي مازالت مستمرة إلى اليوم. والتاريخ الحديث يحفظ أنه عادة ما يقع وراء أي أزمة اقتصادية مباشرة تغيير في شكل النظام العالمي، وهذا ما حصل بعد الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 1928.

وتأتي قمة هلسنكي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة التي يشنّ رئيسها مؤخرا حروبا كلامية بالجملة ضدّ القوى التقليدية كالاتحاد الأوروبي أو الصين أو حتى روسيا تتخبّط في أزمة خطيرة، مما جعل من التغيير ضرورة ملحّة بل ووسيلة وحيدة ممكنة لتخطّي الأزمة الاقتصادية المُنذرة بنهاية القطب الواحد المتسيد والمهندس لكل التوجهات السياسية للعالم بأسره.

وتستدعي بحسب تصوّرات ترامب المخاوف من نهاية حقبة القطب الواحد إعادة ترتيب العالم وأشكاله السياسية من حلف الناتو إلى السوق الأوروبية المشتركة، ويبدو أن تصور الولايات المتحدة يصب في خانة أنها تستطيع الخوض في تلك التغيرات الهائلة حول العالم بالاستناد إلى ما كتبه المنظرون.

وتوضّحت النزعة الترامبية الساعية إلى نسج شكل جديد في العلاقات الدولية وموازين القوى، عبر نهج الرجل سياسة حرب الكل ضدّ الكل أو الاقتداء بنظرية الهدم وإعادة البناء، عبر شنّه أولا حروبا وانتقادات بالجملة لدول أوروبا ومنها ألمانيا وبريطانيا بشأن عدة قضايا تارة بالحديث عن الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو أو قضية بريكست، وتارة أخرى بالتهجم على موسكو أو على الصين ومحاولة تضييق الخناق عليها عبر فرض رسوم جمركية على وارداتها أو على واردات دول الاتحاد الأوروبي وآخرها فرض رسوم جديدة على السيارات المورّدة من دول الاتحاد الأوروبي.

ومع تعقّد العلاقات التي ينسجها ترامب مع زعماء العالم وآخرها، ما أفرزه لقاؤه المثير بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في قمة تاريخية، يتأهبّ العالم بأسره لرسم خارطة جديدة للنظام العالمي عقب قمة هلسنكي التي جمعته بالصديق بوتين، وهذا الانتظار لما ستؤول إليه قمة فنلندا أكّده رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي دعا كلاّ من روسيا والولايات المتحدة والصين إلى الإسهام في ترسيخ وإصلاح النظام العالمي القائم.

وقال توسك “في الظروف القائمة، وفي اليوم الذي يعقد فيه اجتماع بوتين ترامب، نحن جميعا ندرك أن الهيكلية العالمية تتغير أمام أعيننا، ومسؤوليتنا المشتركة هي الإسهام في التغيير نحو الأفضل”، مضيفا “يجب أن تسهم كل من الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة في ترسيخ النظام العالمي القائم”.

وعلى عكس انتظارات توسك الحالم بإصلاح النظام العالمي القائم وليس تغييره، فإن دول الاتحاد الأوروبي بدت من جهتها واعية بإمكانية تغيّر الخارطة السياسية والاقتصادية المنبثقة عن الحرب العالمية الثانية أو عن فترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1989.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس بعد أن وصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه خصم “إن أوروبا لم يعد بإمكانها الاعتماد بشكل كامل على البيت الأبيض الأميركي”.

من جهتها، اقتنصت منافسة ترامب السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون الفرصة لتوجه انتقادات جديدة للرئيس الأميركي، بالتشكيك في ولائه لروسيا وذلك بعد ساعات من نشره تغريده تهنئة لمضيفي كأس العالم على “تويتر”. ونشرت كلينتون تغريده قالت فيها “كأس عالم رائع، سؤال للرئيس ترامب بينما يلتقي ببوتين: هل تعلم لأي فريق تلعب؟”.

ميلاد فاشيات جديدة

Thumbnail

لا يتوقف الأمر عند وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون (2009 - 2013)، منافسة ترامب في نهائيات الانتخابات الأميركية، فهناك عدد كبير من السياسيين الأميركيين المخضرمين لا يوافقون توجهات الرئيس الأميركي، من هؤلاء نظيرتها مادلين أولبرايت، التي خصّت ترامب بأحدث إصداراتها وهو كتاب “الفاشية.. تحذير”.

ترى أولبرايت، التي شغلت منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية من سنة 1997 حتى سنة 2001، أن التغيرات الحاصلة في موازين القوى والتي قد تؤديّ بالنهاية إلى ميلاد فاشيات جديدة تغزو العالم.

وكانت البرايت من بين 16 وزير خارجية سابقين من دول مختلفة، بعثوا برسالة إلى ترامب عشية قمته المنتظرة في هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر موقع “بوليتيكو” الإلكتروني، أن من بين الموقعين، على هذه الرسالة المفتوحة مادلين أولبرايت ونظيريها البريطاني ديفيد ميليباند والألماني يوشكا فيشر.

وقالت أولبرايت إنها نصحت دونالد ترامب بتوخي اليقظة والحذر الشديد خلال المباحثات مع الزعيم الروسي الذي ووفقا لها، شديد الذكاء وعظيم الانضباط.

مادلين أولبرايت: المزاج السائد في الاتحاد الأوروبي حاليا مزيج من الهلع والارتباك
مادلين أولبرايت: المزاج السائد في الاتحاد الأوروبي حاليا مزيج من الهلع والارتباك

ويثير تزامن تحركات ترامب يمينا وشمالا، مع ظهور روسيا التي أقنعت العالم باحتضانها نهائيات كأس العالم 2018 أنها منفتحة على العالم ومتخلصّة من عقد الماضي السوفييتي الكثير من التساؤلات حول أي المنهجين سيسلك ترامب طريقه لتغيير مقومات النظام العالمي الجديد، فهل سيدخل العالم في صراع حضاري؟ وما هي النظرية التي سيتبنى؟ هل هي” نهاية التاريخ” أم “صراع الحضارات؟”.

هنا لا يخفى على الدارسين للتاريخ، أن مقولة “نهاية التاريخ” لفرانسيس فوكوياما تمكنت من تسيّد الفكر السياسي الأميركي قبل ظهور “صدام الحضارات” على يد صموئيل هنتنغتون والتي انتزعت البريق من نظرية فوكويوما لأسباب تصب في مجملها بأن التحول الذي طرأ على السياسة الأميركية نابع من النيوليبراليين أو اليمين المتطرف المسطرين لكل توجهات الولايات المتحدة.

ورغم أن ترامب يُوصف ويُنعت في أميركا في بعض الأحيان بأنه مزاجي إلا أن بداهة الأشياء تدل على أن مزاجية الرجل وفلسفته لم يوجدا فراغ، بل هما معبرتان وجوبا عن أيديولوجيا شريحة سياسية معيّنة.

وتطابقا مع تحركات ترامب الرافضة لكل العالم، فإن نظرية “صدام الحضارات” جاءت معبّرة تماما عن التوجه الجديد للنيوليبرالين في أميركا بل وناطقة باسم التغيّر المرحلي الذي اتضحت ملامحهُ في الفترة الأخيرة خاصة بعد وصول ترامب لسدة الحكم.

ولئن نجحت نهاية التاريخ في التنبؤ بنهاية الأنظمة الشمولية والأنظمة الشيوعية والاشتراكية، بتسيدّ النظام الليبرالي كنظام سياسي واقتصادي وحيد في العالم، يبدو أن النيوليبراليين وخاصة منهم الشعبويون كالرئيس الأميركي الحالي أدركوا أن نهاية التاريخ قد تنعكس أيضا على النظم الليبرالية، ليختاروا بذلك وفق الملاحظين الارتكاز على صدام الحضارات عبر الدعوة صراحة إلى الاستعداد والاستنفار للدفاع عن النموذج الحضاري الأميركي الليبرالي. هنا لا بد من التأكيد على أن هنتنغتون خلص في كتابه الشهير إلى أن الصراع المستقبلي سيكون بين ثلاث حضارات رئيسية الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة الغربية.

تشير كل التوقعات إلى أن مرد الأزمة الأميركية هو دخول الصين إلى مجال المنافسة العالمية، فالصين التي اعتبرها ترامب “عدوا” خلال حملته الانتخابية وقبيل قمة هلسنكي، تلاحق تطورات التكنولوجيا والصناعة الأميركية، وتغرق أسواق العالم ببضاعة لا تستطيع الولايات المتحدة منافسة أسعارها. كما تخشى الولايات المتحدة بقيادة ترامب من نتائج تغيّر خطابات الصين من دبلوماسية تجارية ناعمة إلى سياسية بامتياز بمحاولة اختراقها مؤخرا للعديد من الملفات السياسية الهامة في منطقة الشرق الأوسط ومحاولاتها لعب أدوار رئيسية لإعادة نسج موازين قوى جديدة في العالم.

  • ترامب: "الغباء" الأميركي سبب تدهور العلاقات مع روسيا

  • موسكو للرئيس الأميركي: نتفق معكم

هلسنكي - اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعبر خلال أول قمة بينهما عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع روسيا بعدما قال إن “حمق وغباء” واشنطن في فترة سابقة تسببا في علاقات عدائية مع روسيا، فيما ردّت الخارجية الروسية بأنها تتفق مع الرئيس الأميركي في ذلك. وافتتح ترامب الاجتماع، وهو يجلس إلى جانب بوتين بأحد القصور الرئاسية الفنلندية، بكلمات ودية وقال إن هدفه طويل الأجل، وهو تحسين العلاقات.

وقال ترامب، الذي بدا واضحا أنه يميل إلى العلاقات المعقدة والتعامل مع رؤساء كبوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، “أعتقد أننا سنقيم علاقة استثنائية. أتمنى ذلك. كنت دائما أقول وأنا متأكد من أنكم سمعتم على مدى الأعوام الماضية، وأثناء حملتي الانتخابية، إن إقامة علاقات ودية مع روسيا أمر محمود وليس مكروها”. وغرّد ترامب قبل بدء القمة “علاقاتنا مع روسيا لم تكن قط بمثل هذا السوء، ويرجع ذلك لسنوات عديدة من الحمق والغباء الأميركي والآن هذه الحملة الظالمة المصطنعة”.

وسجلت وزارة الخارجية الروسية إعجابها بهذه التغريدة على تويتر وردت عليها بالقول “نتفق معكم”.والتقى بوتين وترامب على انفراد مع المترجمين فقط قبل غداء عمل بحضور مساعديهما.

وقال ترامب إنهما سيتحدثان في عدد من الموضوعات منها التجارة والشؤون العسكرية والأسلحة النووية والصين. وخلال تصريحاته العلنية في بداية القمة لم يذكر ترامب أيا من المسائل التي تسببت في وصول العلاقات الأميركية الروسية إلى أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة مثل ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد واتهامات الغرب بضلوع روسيا في تسميم جاسوس روسي في إنكلترا والتدخل في الانتخابات.

وبالنسبة إلى بوتين فإن مجرد عقد القمة، رغم أن بعض الأميركيين وحلفاء واشنطن يرون في روسيا دولة شبه منبوذة، يمثل مكسبا جيوسياسيا لأنه يظهر، بالنسبة إلى الروس، أن واشنطن تعترف بموسكو كقوة عظمى ينبغي وضع مصالحها في الاعتبار. وتوقع ترامب التعرض لاتهامات بتساهله مع بوتين مهما كان سير الاجتماع.

وفي واحدة من أشد الانتقادات الموجهة إلى ترامب، والتي تعكس ضيق الحلفاء التقليديين لواشنطن، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين “إنه ليس بإمكان أوروبا الاعتماد على ترامب”. وقال ماس لصحيفة فونكه “لم يعد باستطاعتنا الاعتماد الكامل على البيت الأبيض… للحفاظ على شراكتنا مع الولايات المتحدة علينا إعادة ضبط (العلاقة) معها”.

7