دعوة من الرباط إلى إنقاذ التعليم والثقافة والإعلام في اليمن

الرباط – ضمّن المشاركون في أعمال “الندوة الدولية حول أوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في اليمن” التي انتظمت في الرباط بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” وسفارة اليمن في المملكة المغربية، “إعلان الرباط” الصادر عن الندوة، دعوتهم إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي لتنفيذ خطة عمل شاملة لإعادة بناء وتشغيل تلك المؤسسات.
ولفت الإعلان إلى سوء أوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في اليمن والتي تشل قدرتها على مواصلة العمل لضمان التعليم الجيد الشامل للجميع، والمحافظة على الموروث الثقافي، وحماية الصحافيين وحرية التعبير.
وحضر الندوة التي ترأسها عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للإيسيسكو وسفير اليمن في المغرب عزالدين الأصبحي، عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين بالرباط ونخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلي عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية.
ودعا الأصبحي إلى حشد الدعم العربي والدولي لتنفيذ خطة العمل الشاملة لإعادة بناء المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في بلاده، وتفعيل آليات العمل الدولي المشترك لتحقيق ذلك من خلال المنظمات الإقليمية والدولية وأجهزتها ولجانها المتخصصة خاصة اليونسكو والإيسيسكو.
ومن جانبه نبّه التويجري إلى ما تتعرض له المؤسسات الحيوية اليمنية منذ أكثر من ثلاث سنوات، من اعتداء ونهب على يد ميليشيا الحوثي، لافتا إلى أن الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، سجلت اعتداءات مسلحة مستمرة على المنشآت الاجتماعية من مدارس ومعاهد ومستشفيات، وتدمير ما يناهز 500 مدرسة، واستخدام عدد كبير من المؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية، مع تسجيل ارتفاع متصاعد في أعداد الأطفال ضحايا الاعتداءات، وتجنيدهم واستخدامهم في المعارك من طرف ميليشيا الحوثي.