الأسواق مترددة في وضع لحم الصويا على رفوف اللحوم

نيويورك – هل يمكن تصنيف شطيرة برغر الصويا ضمن خانة “اللحوم” وبيعها في القسم المخصص لهذه الأطعمة؟ وماذا عن شرائح الستيك المصنوعة من الخلايا الحيوانية؟ يرد أنصار هذه الابتكارات الغذائية بالإيجاب رغم اعتراض مربي المواشي الأميركيين الذين يحاولون إسماع صوتهم.
وتوضح جيسيكا المي من مؤسسة “ذي غود فود انستيتيوت” الداعمة للمنتجات البديلة عن اللحوم التقليدية، أن تسمية أي نوع غذائي تعتمد على الإجابة المعطاة على سؤالين.
فينبغي بداية معرفة تركيبة هذا النوع، وهنا ينبغي اعتماد مقاربة واضحة للغاية بشأن تغليف الأطعمة. كما ينبغي التوقف عند دور هذا الطعام في أطباق المستهلكين، فالبرغر على سبيل المثال هو شريحة موضوعة على قطعة خبز مستديرة مع إمكانية إضافة الخردل أو الكاتشاب وذلك بصرف النظر عن أصل النوع الغذائي أو طبيعته.
أما لناحية المنتجات المصنعة من مواد حيوانية، فهي تندرج ضمن أصناف اللحوم الصافية ولا يمكن إطلاق أي تسمية أخرى عليها وفق المي.
غير أن مربي المواشي يرفضون تماما هذه الأقوال، مؤكدين أن تصنيف اللحوم يجب أن يقتصر على لحم الحيوانات المولودة والمرباة والمذبوحة بالطرق التقليدية.
وقدمت جمعية مربي المواشي الأميركيين (يو أس سي إيه) في فبراير الماضي عريضة تصب في هذا المنحى رفعتها لوزارة الزراعة الأميركية مع فتح باب التعليقات حتى 17 مايو.
ولا يرغب مربو المواشي خصوصا عيش تجربة منتجي مشتقات الحليب مع طفرة المشروبات النباتية. وباتت هذه المنتجات التي تباع إلى جانب حليب البقر وعبوات حليب الصويا واللوز والشوفان، تمثل أكثر من 10 بالمئة من المبيعات في هذه الفئة.
وتقول ليا بيوندو من جمعية مربي المواشي الأميركيين “لقد بدأنا نرى على الرفوف المخصصة للحوم في المتاجر الكبرى منتجات يمكن أن يدفع تغليفها وطريقة تقديمها المستهلكين للاعتقاد بأنها نسخة صحية أكثر من اللحوم التقليدية أو أنها ببساطة نوع من اللحوم الصافية”. وتضيف “نحاول تولي زمام الأمور”.
وفي هذه المرحلة، لا تمثل المنتجات البديلة للحوم سوى جزء ضئيل للغاية من مبيعات اللحم في الولايات المتحدة، غير أن شعبيتها آخذة في الازدياد.
وتعرض شركات ناشئة منتجات تشبه بطعمها وتركيبتها ورائحتها اللحوم التقليدية. وقد يشمل ذلك قريبا الأطعمة المصنعة على أساس خلايا حيوانية. ويسود التباس بشأن طريقة الإدارة القانونية لهذه المنتجات الغذائية الجديدة.