أداة كريسبر أحدث تقنية للحماية من مرض الزهايمر

طوكيو – قال باحثون يابانيون إنهم استخدموا تقنية “كريسبر-كاس 9” لإصلاح العيوب الجينية، كأداة للحماية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
الدراسة أجراها باحثون بمركز ريكن الوطني للعلوم وأبحاث المخ في اليابان، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (نايتشر كوميونيكايشن) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الكثيرين يدركون التغيرات العقلية والسلوكية التي تحدث للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
وأضافوا أن إحدى السمات المميزة للمرض هي تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين “أميلويد بيتا”، يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.
وبروتين “أميلويد بيتا” يعتبر عنصرا أساسيا للترسبات التي يعثر عليها في أدمغة مرضى الزهايمر.
وفي دراسة أجريت على الفئران، اكتشف الباحثون أن طفرة جينية متحورة تحدث في الدماغ تتسبب في تراكم بروتين “أميلويد بيتا”. واستعان الباحثون بتقنية “كريسبر-كاس 9” لتعديل الجينات، وهي تقنية تعديل جيني ثورية بإمكانها تعديل أي منطقة من مناطق الجينوم، لأي نوع من الكائنات بإحكام ودقة عاليين، دون الإضرار بغيرها من الجينات.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تم حذف النسخة الجينية المتحورة لديها، تراكمت لديها مستويات بروتين “أميلويد بيتا” بنسب أقل من مثيلاتها التي لم تجر لها هذه العملية.
ولا تزال التطبيقات المعتمدة على تقنية “كريسبر-كاس 9” في مراحلها الأولى، حيث تم تعريفها في شكلها الحالي عام 2012.