مؤتمر جنيف 2.. مفاوضات حول السلام المفقود في سوريا

جنيف ـ ينعقد مؤتمر جنيف2 للسلام في الشرق الأوسط اليوم في سويسرا، بهدف إنهاء الأزمة السورية من خلال الجمع بين النظام والمعارضة، لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا مع صلاحيات تنفيذية كاملة.
تحتضن مدينة “مونترو” السويسرية مؤتمر جنيف2، الذي يهدف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، بعد أن فشلت المساعي الدولية في ايقاف تجاوزات نظام الأسد المتمسك بالحكم، رافضا كل الحلول الديبلوماسية، لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا.
ويشارك في المؤتمر المنعقد تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى جانب ممثلين عن النظام والمعارضة التي وافقت على المشاركة بهدف وحيد هو رحيل النظام وأبرز أركان الحكم، 26 دولة على أن تستأنف المفاوضات بين الوفدين السوريين (النظام والمعارضة) في 24 يناير في جنيف بحضور الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وعرابي الوفدين موسكو وواشنطن، فيما تقرر عدم مشاركة إيران في محادثات السلام بعد سلسلة تجاذبات وانقسامات بين الدول التي تؤيد مشاركتها والأخرى المعارضة باعتبار دورها في الصراع السوري ودعمها لنظام الأسد.
جدل دائم
وفي الوقت الذي أجمعت فيه دول العالم باستثناء روسيا والصين، على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، بعد أن فاقت جرائمه حد الوصف في قمعه للانتفاضة الشعبية التي شارفت على إتمام عامها الثالث، يصر النظام على تجاهل كل ما اقترفته آلة القمع النظامية، مطلقا حججا واهية لم تنطل على الرأي العام العربي و الدولي.
جنيف1 وجنيف2
وعقد مؤتمر جنيف الأول في مارس 2012 بدعوة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية آنذاك “كوفي عنان” الذي أعلن حينها عن خطة من 6 بنود، من ضمنها وقف إطلاق النار بين الجانبين، الذي استمر عدة أسابيع فقط، لتعود الاشتباكات من جديد إلى سابق عهدها، وعلى الرغم من ذلك تم عقد المؤتمر في 30 يونيو 2012 بمدينة جنيف السويسرية وبحضور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا وقطر والكويت والعراق، وصدر عن المؤتمر توصيات، أهمها تأسيس حكومة مؤقتة واسعة الصلاحيات، برضى الطرفين، إلا أنَّ الأطراف اختلفت على مصير “بشار الأسد” في مستقبل العملية السياسية بسوريا، بمعارضة روسيا والصين الدعوات التي وجهتها بقية الدول لعدم لعب الأسد أي دور في المرحلة القادمة.
بدر جاموس: الائتلاف سيطالب بتنحية الرئيس بشار الأسد
ومنذ إعلان موعد المؤتمر تدور حرب تصريحات بين النظام والمعارضة، حول أهداف جنيف2، فالنظام يريده مؤتمرا لمحاربة الإرهاب، مع تصريحات تفيد بأن الأسد لن يتخلى عن السلطة، كانت آخرها تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين بعدم استبعاده إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة، فيما تصر المعارضة على أن يكون مؤتمر جنيف1 أساسًا لجنيف2. و هذا ما أكد عليه الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس قائلا إن الائتلاف سيطالب بتنحية الرئيس بشار الأسد الذي وصفه "بالمجرم".
وضع النظام