قوات عراقية مشتركة تبدأ عملية تطهير مسار بري إلى إيران

الأربعاء 2018/02/07
تطهير مسار بري لنقل النفط إلى إيران عبر شاحنات

بغداد- بدأت قوات عراقية مشتركة الأربعاء عملية عسكرية واسعة لملاحقة فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في شمال البلاد وذلك في مسعى لتطهير المنطقة منهم وتأمين مسار بري لنقل النفط إلى إيران عبر الشاحنات.

وتشارك في الحملة قوات الجيش، والرد السريع (سوات) التابعة للداخلية، فضلا عن مقاتلي الحشد الشعبي، وفق بيانين صادرين من الداخلية وإعلام الحشد.

وتستهدف الحملة العسكرية تطهير سلسلة جبلية تسمى حمرين تقع بين محافظات صلاح الدين وكركوك (شمال) وصولا إلى ديالى (شرق) على حدود إيران، فضلا عن محيط مركز طوزخورماتو في صلاح الدين.

وقالت الداخلية في بيانها إن قواتها ستتولى "تطهير جبال وتلال شرقي محافظة صلاح الدين"، مبينة أن قواتها طهرت قرى بلكانه السادة، وبلكانه الكبرى وبلكانه السالم وجبل شيخ ميدان وبعض التلال فضلا عن معسكر لتنظيم داعش، وذلك بعد ساعات قليلة من بدء الهجوم.

وأضافت أن "العملية تهدف القضاء على ما تبقى من الدواعش المهزومين من كركوك وصلاح الدين وديالى".

وقال الحشد الشعبي في بيان إن ثمانية ألوية من القوات العراقية تشارك في الحملة بإسناد جوي من الطيران العراقي.

وأضاف البيان أن "العملية تستهدف القضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وبقايا فلول داعش وإنهاء استهداف قضاء طوزخورماتو وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل".

بدوره، قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية إن "نشاط فلول مسلحي داعش تزايد في الأسابيع الأخيرة في المناطق الجبلية الوعرة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين".

وأضاف أن "مسلحي التنظيم بدأوا بشن هجمات متكررة على أهداف مدنية وعسكرية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الحملة تستهدف كذلك تأمين مسار بري من المقرر نقل النفط من خلاله من كركوك إلى إيران".

ووفقا لمصادر إعلامية محلية، فقد ظهر تنظيم يطلق على نفسه اسم "الرايات البيض" في محافظة صلاح الدين وتحديدا قضاء طوزخرماتو ويقدر عدد عناصره بين 500 و1500 مسلح، ويستهدف المواطنين من خلال القصف بقنابل الهاون، وهو ما أدى إلى نزوح 50 ألف شخص من القضاء. ويؤكد مختصون أن التنظيم يشبه تنظيم داعش.

وجاء الاتفاق على نقل النفط الخام بالشاحنات إلى إيران في إطار اتفاق مقايضة أعلنه البلدان في ديسمبر كانون الأول للسماح باستئناف تصدير النفط من كركوك.

واتفق العراق وإيران على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني سيُنقل إلى جنوب العراق.

وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في أكتوبر تشرين الأول.

كان الأكراد قد سيطروا على كركوك في 2014 عند انهار الجيش العراقي أمام تقدم الدولة الإسلامية. ومنع تحرك الأكراد التنظيم من السيطرة على حقول النفط بالمنطقة.

وأعلن العراق في ديسمبر الماضي استعادة جميع أراضيه من قبضة داعش الذي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ولا يزال تنظيم داعش يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيا لاسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

1