فريدمان يطلب عدم وصف الضفة الغربية بـ"المحتلة"
تل أبيب - دعا سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان وزارة خارجية بلاده إلى التوقف عن استخدام كلمة "محتلة" في الوثائق الرسمية للإشارة إلى إسرائيل والضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل " عن الإذاعة العبرية، يوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت طلب سفيرها، غير أنه بسبب ضغوط من "مستويات عليا" وافقت على مناقشة الطلب مرة أخرى قريبا.
واعتبرت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، طلب السفير الأميركي وتصريحاته "متساوقة مع حكومة اليمين الإسرائيلي".
وقالت وزارة الإعلام في الحكومة الفلسطينية إن طلب فريدمان باستخدام "مسمى أراضي الضفة الغربية بدلا من الأراضي المحتلة مهمة فاشلة لتزوير الحقائق ومواصلة الانقلاب على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة" للأمم المتحدة.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "سنكون سعداء جدا بقيام وزارة الخارجية الأميركية بدراسة شطب مصطلح الاحتلال في المراسلات والوثائق الرسمية الصادرة عن واشنطن للإشارة إلى الضفة الغربية أو الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، واستبداله بالتسمية الواجبة وفق قرارات المجتمع الدولي دولة فلسطين".
ويأتي طلب السفير الأميركي بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة عربيا ودوليا.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا رفضت فيه الإجراءات الأميركية الأخيرة في القدس المحتلة.
وينص القرار الدولي الذي نال تأييد 128 دولة على رفض أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها القانوني أو تكوينها الديمغرافي.
كما أكد القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مكافأة إسرائيلية لترامب
قرر وزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتز إطلاق اسم "دونالد جون ترامب" على محطة القطار السريع التي سيتم بناؤها قرب حائط المبكى (البراق) في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وقال بيان صادر عن مكتب كاتز، الأربعاء، إن الوزير قرر الثلاثاء العمل بتوصيات اللجنة التي تعمل على دراسة إمكانية تمديد خط القطار السريع الذي يجري بناؤه حاليا بين تل أبيب والقدس، وإقامة محطة تبعد عشرات الأمتار عن الموقع.
وسيتم إطلاق اسم "دونالد جون ترامب" على المحطة بقرار من كاتز، والذي يأتي "بسبب قراره التاريخي والشجاع بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ومساهمته في تعزيز وضع القدس كعاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل"، حسب البيان.
وقرر ترامب في 6 من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي.
وقتل 12 فلسطينيا منذ إعلان ترامب. وسقط عشرة من هؤلاء القتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
