لا تعليقات إلا بالكشف عن الهوية في الصين

الثلاثاء 2017/08/29
منع المنشورات مجهولة الهوية

بكين – أصدرت الصين قواعد جديدة تمنع المستخدمين الذين لا يكشفون عن هويتهم من كتابة التعليقات في جميع المواقع المتاحة على الإنترنت.

ووفقا لما ذكره موقع "ماشابل" الأميركي، يتعين على مزودي خدمات الإنترنت، وكافة المواقع الإلكترونية المتاحة في الصين، التأكد من هوية كل مستخدم قبل كتابة التعليقات، وذلك بدءا من أكتوبر المقبل.

وتتضمن القواعد الجديدة أيضا إجبار المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي على مراجعة كل التعليقات قبل نشرها.

وتأتي هذه القواعد كجزء من مبادرة "تسجيل الاسم الحقيقي" بواسطة إدارة الفضاء السيبراني الصينية (CAC)، والتي تهدف إلى الحد من المستخدمين الذين لا يكشفون عن هويتهم.

كانت المبادرة المذكورة تطبق منذ فترة طويلة على نطاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل "ويبو" و"وي شات"، إلا أنها أصبحت أكثر توسعا الآن وتشمل كل المواقع المتاحة على الإنترنت في الصين.

وقالت إدارة الفضاء السيبراني "بالنسبة للمستخدمين الذين لم يعطوا معلومات تحديد الهوية، قد لا تسمح الأنظمة الأساسية لمقدمي الخدمات عبر الإنترنت ومزوديها بنشر أي شيء، فلا يوجد محتوى قد يبدو محظورا من قبل اللوائح الوطنية".

وطالبت الإدارة المنصات المختلفة عبر الإنترنت بإجراء تحقيق شامل للعثور على أي مستخدم يعتقدون أنه قد يستخدم أسماء مزورة ويحتفظ ببياناته بعيدا عن التفتيش الحكومي.

وتفرض الحكومة الصينية رقابة شديدة على الإنترنت وتحجب العديد من المواقع الإلكترونية التي تراها تمثل تحديا لسلطة الحزب الشيوعي أو الاستقرار ومنها مواقع إعلامية غربية شهيرة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا تسمح جمهورية الصين الشعبية يوما لعمالقة التواصل الاجتماعي بوضع قدم لها ضمن حدودها، إذ أنشأت لكل موقع تواصل بديلا له، حتى أصبح على من يريد التقرب إلى الصينيين استخدام وسائلهم ومحادثتهم بلغتهم.

أنشأت الصين موقع فانفو fan fou كبديل لفيسبوك، كما يعتبر موقع ويبو weibo بديلا لتويتر. وتم إنشاء موقع بايدو “baidu” كبديل لمحرك البحث غوغل.

وذكر تقرير أن 50 بالمئة من حجم استخدام الإنترنت في الصين، عبر الهواتف الذكية.

ووصل عدد مستخدمي الإنترنت في الصين إلى 731 مليون مستخدم اعتبارا من شهر ديسمبر الماضي، ويمثل هذا الرقم حوالي 53.2 بالمئة من تعداد السكان هناك البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة.

19