تبني الحيوانات هواية تسد أوقات الفراغ عند الساسة

برلين - تظهر دراسات حديثة أن الأطفال يساهمون إلى حد ما في زيادة الشعور بالرضا عن الحياة لدى الناس، لكنه لا يعتبر الحل المثالي للبعض من السياسيين الذين يفضلون تبني الحيوانات لسد أوقات الفراغ.
ومن الواضح أن وزيرة العمل الألمانية أندريا ناليس لديها هذه الفكرة، حيث فاجأت الصحافيين بتصريح قالت فيه إنها “اشترت سلحفاة بدلا من إنجاب طفل ثان لأنه يساهم بشدة أيضا في الرضا الحياتي للأسرة”.
وترى الوزيرة، وهي أم لطفلة، أن طول فترة العمل لا تشكل عبئا لدى الكثير من الآباء بنفس القدر الذي تشكله عملية تنظيم الوقت نفسه. وقالت لقد “تبيّن لنا أن نصف ساعة في بداية اليوم تكون فارقة أحيانا لنقل الأطفال إلى دور الحضانة على سبيل المثال”.
ولكل سياسي طريقته في التبنّي، فرغم أن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني لديه خمسة أبناء، ثلاث بنات وولدان هم بربرا ومارينا وإيلينورا وبيار سيلفيو ولويجي، لكنه لجأ إلى تبنّي الخرفان.
وفي أبريل الماضي، أثار برلسكوني غضب قطاع صناعة اللحوم في إيطاليا بانضمامه لحملة داعمة للنباتيين، وقام بتبني خمسة حملان كان يفترض أن تذبح بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي حينها تسجيلا مصورا بثته الرابطة الإيطالية للدفاع عن الحيوانات والبيئة وقد ظهر فيه برلسكوني البالغ من العمر 80 عاما وهو يحتضن الحملان ويقبلها ويطعمها بقنينة الحليب المخصصة للرضع.
وصورت الرابطة برلسكوني في مزرعته المترامية أمام لافتة كتب عليها “دافعوا عن الحياة. اختاروا عيد قيامة نباتيا”، في حين كانت رسالة تمر على الشاشة وتحث المشاهدين قائلة “احتذوا به. لقد أنقذ خمسة حملان من الذبح في عيد القيامة”.
وليس خافيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحب جمال الطبيعة، وعادة ما يظهر في صور كثيرة، وهو يداعب الحيوانات الأليفة، والتي يُظهر تجاهها مشاعر طيبة تجعل هذه الحيوانات طيّعة بين يديه.
ويعشق بوتين، الذي لديه بنتان وهما ياكترينا وماريا، من ضمن الحيوانات الأليفة الكلاب، فيعد “كوني” أحد الحيوانات المقربة إليه، كونه رفيقه منذ أن كان صغيرا وتربى على يديه.